الجمعة، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٦

ها ؟ صادووه ؟

المضحك يا جماعة هو اجتماع هيئة الرؤية يوم أمــــــــــــــس في المملكة العربية السعودية ، ترقباً لــ رؤية هلال رمضان ، وتحديد إذا ما سيكون "غرة" الشهر الكريم السبت 23 او الاحد 24 من سبتمبر 2006، في الكويت ستجتمع هيئتنا مساء اليوم ان شاء الله ، تلمّساً للهلال او انتظاراً لمن يدلي بـ شهادته لرؤيته بالعين المجردة، وننتظر صوت المذيع اولا حينما يقول : ".... وعليه فإن غدا سيكون غرّة رمضان /// او ///// متمما لشهر شعبان .."

وتطلع كدأب تلفزيوننا في الكويت اغنية ،عن شهر الصيام

وتنهااااااااااااال المسجات الهاتفية للتبريكات ، و لو ان بعضهم بدأ منذ الامس، ونضبط ساعاتنا للعمل على الــ 8 ونص، ونتحمّل ازدحام الشوارع القاتل ، عشان خاطر الشهر الكريم

الجميل ان المسلسلات ومواعيدها في قتال، نحتاج طبعا نعد جدول متابعاتنا لها ، ونحتاج لكل دقيقة لممارسة هذا الطقس اليومي ، منذ العودة من العمل يمكن حتى الخلود للنوم متأخرا،،، وعيله ونظرا لانشغالنا بهكذا امور/ بل وحتى بالزيارات العائلية المعتادة او المباغت منها ، سأتوقف عن التدوين خلال شهر الرحمة ، متمنية لكم اياما ملؤها السعادة والفرح

مبارك عليكم الشـــــــــــــــــــهر :)

الثلاثاء، سبتمبر ١٩، ٢٠٠٦

بماذا تحتفظون ؟






لا أطنني الوحيدة التي تفعل ... انما ، نظرات الاندهاش التي تصلني من زميلات العمل جعلتني اتصوّر ذلك، اتراهم يرونني غريبة الاطوار الى حد ما ؟
ربما لأنني لا احب ان اعيش في مكان دون ان اترك عليه ما يخصني من ذكريات/ مقتنيات عبرت حياتي ذات عُمر، وربما كي لا اشعر بالوحدة / الوحشة خلال ساعات العمل....
في مكتبي وعلى الطاولات والجدران كثير من الاشياء - التي تبدو غربية - لوحات فنيـــة كبيرة تتمدد على الحائط،// قصائد شعر بأقلام وخطوط شعرائها الاصلية تقبع في براويز خاصة جدا تأخذ مكانها على جدار خاص// كثير من التماثيل مختلفة الاشكال اخرص على اقتنائها خلال رحلات السفر من المعارض و"الجاليريات" الخاصة ، والكثيـــــــــــــــــــــــــــــــر من الصور الشخصية / العائلية / حفلات التوقيع/امسيات سردية/ السفرات.... كلها تزّين الجدار الخلفي من مكتبي بحيث يبقى الضيف الذي يزورني مشدودا للمُتحف الصغير الذي أقيمه
في غرفتك ، بيتك،اماكنك الخاصة ، "صومعتك" السرية........... ماذا تضع ؟ بماذا تحب ان تحتفظ؟
اسمعكم !

الجمعة، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٦

فصل جديد .... للقراءة ؟




رمضان قادم!

و لأنه آتٍ، بعد اسبوع واحد من الغد، أرى أنه وبساعاته الطويلة الممتدة دون فائدة تُذكـــر عدا العمل نهاراًـ والذي سيكون ساخنا هذه المرة ـ وبعض المسلسلات مساءً، هذا إذا استثنينا اليوم الأول منه ( زيارات للمباركة بحلوله ) و منتصـــفه ( القرقيعان بارتي) فإنه وبلامنازع ، شهر القراءة الصحيحة، لأننا نكون في حالة جوع لطيــفة الى حد ما، والمخ مفتوح الاتجاهات واحيانا دون وعــي وقابل للهلاوس كيفما كانت... رمضان السكّري قادم، هل ستملؤنه بالقراءة؟

الاسئلة الآن ، لنتشارك بها

  • ماذا تحمل مكتباتكم الخاصة من عناوين لإصدارات جديدة تنتظر قراءتكم؟ ضع العنوان+اسم المؤلف؟
  • كتاب سبق وان قرأته ، وتشتاق لأن تعيد المرور به؟
  • ماهي طقوس القراءة لديك ؟ كيــف/ أين و متى تقرأ ؟
  • هل تطوي طرف الصفحة التي تتوقف لديها ، ام تحرص على استخدام الــ "بوك مارك" ؟
  • هل سبق وان أهديت شخصا ، كتابا ما ؟ ماهو ؟
  • هل تترك ملاحظاتك على هوامش الكتاب وقت القراءة ؟

مشـــــــــــــــاع هذا الــ "بوست" لـ ذكرياتكم/بوحكم المتعلّق بالــ قراءة والأدب

ودّ لكم





الثلاثاء، سبتمبر ١٢، ٢٠٠٦

حينما يذبل اللائقون بالـ وَرْد




هو تغيـــر الجو الذي لا يلائمنا - على ما يبدو - ولطالما عرفتني احتمل "الألـــــم" كيفما كان، أقهره بشكل ما، انما ما حدث ليلة البارحة كان يفوق الوصف، هل اختنقت وكنت على شفا لمحــة من الموت؟
المهم بأنني قضيت الليل وفجر اليوم بالمستشفى، تحت كمّام الاوكسجيـــن الذي كان برائحة النعناع البرّي المنعش - لأول مرة اجرّب هذا النوع منه - حتى هدأت ضربات قلبي الذي كان مضطربا على ما يبدو ، لي
احيانا - الخذلان - يزيد أعراض المرض
لا عليكم ، ، ربما لازلت أهلوس.... ربما

اربط حزام المقعد أثناء الجلوس






ربما همست بآذانكم مرة سابقة ، انني يصعب علي مفارقة الاماكن، والذكريات، وان للأشياء والموسيقى والعطور وقعها الخاص جدا ، إذا ما ارتبطت بـ فترة جميلة من عمري الذي اتمناه قصيرا، حينما توادعنا ، نحن وفد الكويت الصغير المكوّن من 3 اشخاص، ودّعنا قبل يوم سفرنا العدد الاكبر من باقي الوفود العربية الصديقة، التي غادرتنا مبكراً بـ يوم، فيما بقينا نحن ووفد البحرين والامارات حتى نهاية الاسبوع، لنترافق سويا لمطار صلالة - الصغير جدااا ومنه تتفرع وجهاتنا ، حيث ترانزيت في دبي ، حتى الكويت، وغيرنا ينزل في مسقط حتى البحرين، بينما رحلتهم مباشرة أهل دبي
دار الحي
كان صعبا الوداع، بل كان غارقا بالكآبة رغم ايام الفرح والتغيير التي امضيناها يوميا في ذاك المنتجع الذي يشبه هوسنا بالاشياء والاماكن،.... كنت كما ترون، حتى اللحظات الاخيرة وبعين فاحصة التقط صوراً، تعني لي/انا فقط/ الكثير،،، هنا لقطة السماء/ الافق الازرق، قبل وصولنا للكويـــت بدقائق 5، وعادة ما اكون - محظوظة - بمجاورة محرّك الطائرة ، احافظ عليه طوال الرحلة، او عند مخارج الطوارئ ان احببت التغيير، كي لا اكون بعيدة عن الحدث ، ان حدث
ولمعلوماتكم ، بائسة انا جدا في الاقتناع بــ الانتباه لتعليمات الامن والسلامة في الطائرة ، بل انشغل بـ تقليب مجلة المشتريات بينما يشرح طاقم الضيافة بأمانة وحب، اجراءات السلامة التي يجب اتباعها متى ما حلّ البلاء ، اتصور انني سأقضي تسليماً ولن افعل شيء غير التشبث بالمقعد مع حرصي على ربط حزام الامان دوما
* أحد عمّال التحميل والنقل ع الخطوط العمانية ، خلع بالطو العمل ، والبسه - كما ترون - لعمود الاضاءة التحذيرية بينما يشحن الطاقم الامتعة، الجميل ان عمود الاضاءة كان واقفا بشموخ يشبه شموخ الرجل، وفي جيبه ، علبة الـ مارلبورو الاحمر أيضا، منظر حينما رأيته تساءلت : كم من المرات ستسنح الفرصة لمشاهدة هكذا منظر، مالم احتفظ بصورة ولو سخيفة منه ؟
عدنا للكويت ..
عدنا لأعمالنا و روتينها ، وازدحام الشوارع
واشتاق لصلالة بعض الشيئ :)
ودّ لمتابعتكم

الأحد، سبتمبر ١٠، ٢٠٠٦

سلسلة جبال ظــفار





ربما فقط هذا الاخضرار ما كان يحفّزني لأن اغادر الكويت الى صلالـــة، كنت قد سمعت كثيرا جدا ، عن صلالة وخريفها ونداها ورذاذها وخضرتها ، و "السياحة" فيها ، لكن، ولأصدقكم القول، بأنني مذ تواجدت هنا، تحديدا على جبال ظفار المتنوعة ، حيث تمشينا بين الطبيعة الهاااادئة حد الله، حيث السكون ولاشيء يجرحه سوى تعليقاتنا المتناثرة من افواهنا المجنونة بالفرح، كنا هناك كأطفال دخلوا بغتة معملا للحلوى، مأخوذين بروعة المنظر... مذ تواجدت على سفوح الجبال، زارتني مشاعر غامضة، اقرب ما تكون للتوجس والخيفة، لا أدري ان كنت اخشى "الجن" ممن كثر الحديث عن تواجدهم على سواحل و جبال عمان، ام ماذا ؟
كنت مع الاصدقاء ، وطبيعة الله، والكاميرا... وابتسامات تزداد وتخفت، وتأملات لا تشبه سوانا،، هناك كنا وبعض ابيات شعر ترافقنا، ،، هناك حيث مشينا في : عيـــن جرزيز / و عيـــن صحنوت/ وعيـــن آثوم/ وشاطئ المغسيــــــل/ وعند النبي صالح وناقته ( وكثير من الشك كان عندي) و النبي أيوب ( وياصبري عليهم) ...هناك حيث عند كل سفح تستوقفنا اشكال الاشجار المختلفة و لا يقطع استمتاعنا بالطبيـــعة إلا الـــ الكثير الكثير الكثير من "البق والقارص" الذي شوّه ساقيي مشكوراً، بحيث لازلت احمل الندوب من صلالة الى الكويت ، وكثير من "هرش" لا يُحتمل
كنت اتساءل بيني وبين الاصدقاء، كثير من اسماء المناطق العمانية تذكرني بالأسماء اليهودية القديمة، حتى ان احد الاصدقاء شاغب سائق سيارتنا "بخيت" قائلا : عين صحنـــــــوت ، شنو علاقتها بــ أيدعوت احرنوت؟؟
سأعود لكم بــ بوست واحد وأخير ، عن رحلتنا، ونطوي الصفحة
محبتي

الجمعة، سبتمبر ٠٨، ٢٠٠٦

الاصبوحات الابداعية + اشياء اخرى



تم الافتتاح يوم السبت 26 من اغسطس 2006 ،بحضور السيد محافظ "ظفار" وعدد من رجالات الدولة، اقتطعوا الجزء الامامي من مقاعد ( المديرية العامة للتراث والثقافة) في صلالة للرجال، فيما انتثرت النسوة في المقاعد الخلفية مجللات بالسواد الفاتن
اما نحن - رجال ونساء الوفود المشاركة - كان لنا امكنتنا الخاصة ، امكنة اولئك المُحتفى بهم،في ذلك المسرح الكبير المتسع، عُزف السلام السلطاني، وتليت آيات من القرآن، ثم توالت - كدأب المهرجانات العربيـــة - الكلمات ، تنطلق من الافواه المسؤولة، ترحيبا واحتفاءً بالشباب العربي المبدع، بعد كل ذلك... دعينا الى استراحة قصيرة 15 دقيقة ـ، ليبدأ بعدها العمل، جلسات ابداعية متتالية تنوعت ما بين الشعر الفصيح لأربع مشاركين من دول عربية متنوعة ، ثم جلسة سردية للقصة والرواية ، ثم كان للشعر الشعبي نصيبه هو الآخر ، رغم تحفظي على وضعه ضمن الاشكال الإبداعية السابقة..... طرأ بعض التغيير على الجدول المُعد للمشاركات ، بسبب عدم حضور الوفد الفلسطيني لأسباب أمنية خارجة عن ارادته، وتأخر وصول وفد السودان...
وكنا هناك ، نستمع، نضع رجلا فوق أخرى باستمتاع تارة ، وبـ ملل يتسرب تارة أخرى، فقد تنوعت المشاركات بين رائع وبين عادي جدا.... وكانت هذه الجلسات يومية تمتد منذ التاسعة والنصف صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا
اما في فترات الاستراحة التي تتخلل الجلسات الابداعية، فكان هناك صالة كبيرة تضم عددا من الصور الفوتوغرافية التي تحكي تاريخ سلطنة عُمان، هؤلاء الرجال بلقطات مميزة جدا ، استوقفوني فعلا للدرجة التي جعلتني التقط لهم صورا عبر كاميراتي ، بعدما سألت الموظفة المسؤولة في مديرية التراث والثقافة ، عن امكانية حصولي على نسخ مطبوعة منهم ، غير انها اجابت بالنفي، وبـ عدم توفر ايه نسخ ... اما التعليقات التي ادرجت اسفل الصورتين فكانت من الغرابة بحيث يصعب تصديقها، ويصعب إدراجها في هذا البوست ايضا ، خوفا على الصالح العام... انما للتوضيح فقط، فإنها لها علاقة بالثأر و طبائع القبائل هناك وغيره
بقي ان اقول ، حول الاصبوحات اليومية، ... انني اشتقت للتحلق حول المايكروفون ، واشتقت ايضا لفترات الاستراحة التي كانت كالمتنفس الحقيقي، لشرب القهوة الحارة، والتعليق على كل جزء مما قيل في القاعة، كذلك التقاطنا للصور الشخصية الكثيرة ، رفقة الوفود المشاركة
ع طاري الصور الجماعية، ذات ضحكة، قال رئيس الوفد العماني المُنظّم : ( سنلتقط صورة جماعية لكم، كل وفد على حدة) !
لم تكتمل الفرحة.... بس لو احد يشرح لي، شلون صورة جماعية، وكل وفد على حدة؟! كيف
سأعود بالمزيد

الخميس، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٦

لماذا صلالــة ؟




حينما وصلنا صلالة ، نما الى علمنا من خلال رئيس الوفد العماني، ان الهدف الاساسي لاختيار صلالة لتكون مركزا لتجمع الشباب العربي المبدع ، انما هدف خاص ، يشبه امزجتنا الغريبة في اهوائها، فـ مزاج صلالة وهدوئها تارة واهتياج بحرها تارة اخرى يشبه امزجتنا القاسية حينا والحميمة حينا آخر... فــ للمنطقة هناك شكل خاص وروح خاصة، جعلت منا شبه مخدّرين، كنا نقتنص الفرص ولا نفوّت ايه لحظة من اللقاءات التي تعزز التعرّف للآخر الذي لايعدو كونه غريبا حتى وان كان عربيا يشبهني، في الخيمة الصغيرة داخل بهو الفندق ، والتي كُتب عليها ( الخيمة العمانية للقهوة والحلوى) كان الكثير من الاصدقاء يتجمّع للتسامر ونقل التجارب الحياتية والكتابية، كانت فرص جميلة للاقتراب من عالم الآخر خلال 9 ايام،وكانت فرصة للاسترخاء بعد الجلسات الصباحية اليومية في القصة والشعر، بعد الغداء كنا الاصدقاء الاقرب،نجلس جلساتنا حول المسبح في جو خريفي مميز جدا - خصوصا الوفود الخليجية التي احرقتها شمس الخليج في آب - نتبادل الاحاديث ، كل يتكلّم لهجته الخاصة التي تميزه، ويروي الكثير عن حياته، وكنت التقط الصور لهكذا لحظات سنبقى نتذكرها وان طال الزمن، فأحد الاصدقاء قال : كل هذه اللحظات لـــن تُعاد مهما التقينا من جديد ، وفي اي بقعة من العالم.... ليلا ، وحين يهبط المساء الذي يكون هادئا جدا، نفترش الرمل مقابل البحر الهائج المائج، نسمات عجيبة محفّزة ومستفزّة على البوح،،، هناك يلقي الاصدقاء شعرهم/سردهم بجو حميم لا يتكرر ، حتى بتنا ندوّن تواريخ الايام المميزة....... ذات مساء القى الشاعر الصديق البحراني "حسين فخر" قصيدته الجديدة في وصف الليل
:
( الليل متكأ الكلام و "روج" سيدة لها نفس الملامح كلما انسكبت تراودني المشاعر ذاتها، والليل فوضى الحبر ينزل من مراهقة العبارة، رقص افريقية لقوامها عضلات انثـــى تمتشق البحر من أسماله، والليل موسيقى الذين تنازلوا عن حقهم في الحزن والســـلوى، كأن قلوبهم زُبَرُ الحليب يوزعون البحر في الاكياس للثملين والسوّاح نورســـة تجاهر بالمدى، والليل عاصمة الكمان، دوّي جيــتار يمشط خد هذا الشارع الممتد من أقصى مواجعه لآخر فوهات الناي..... وتسألني لماذا الليل ؟)
ســـأعود بالمزيد لكم

الأربعاء، سبتمبر ٠٦، ٢٠٠٦

طير "عماني" جميل يشبه صلالة واشياء اخرى




هذا العصفور الاصفر الصغير ، رفيق الرحلة كلها ، كان يحط مثل طفل شقي على طبقي الجانبي المرافق عادة لفنجان القهوة وقت العصر، حينما نلتقي مع الاصدقاء المبدعين من الوفود المشاركة، ينزل هابطا ليشاركني حصته من البسكويت، رفيقي الصغير المُقنّع،
! الاصفر المدلل، محلاه
كل مساء، نشم رائحة مميزة، وتحديدا بعد الغروب بقليل جدا ، في بهو الفندق كانوا يحرقون حبات اللبان العماني المميز، وسألت احد الاخزة المنظمين من الوفد العماني، واشار الى انه تقليد قديم جدا، يخص اهل صلالة تحديدا، لأنهم يعتقدون بـ ان شجرة اللبان تطرد الارواح الشريرة من البيوت، وحرق هذا النوع من العلك، ايضا له منافع لمن يعاني من ازمة تنفس/ ربو مزمن، والعهده على اخينا العماني الذي افاد بهذه المعلومة، على الجبال ترى بوضوح كل تلك الشجيرات ذات الشكل المميز، شجيرات اللبان العمانية، في بـــهو الفندق ، اقتطعوا جذعا كبيرا من الشجرة، وضع على طاولة في منتصف الفندق، تحتها المبخر الذي يحرقون به اللبان يوميا، مرتين، صباحا ومساء، فكانت الرائحة تلتصق بنا ، خصوصا في الاجواء الرطبة
سأعود لكم

ملتقى صلالة ايضا


في يومنا الاول في المنتجع، وبينما كنا - وفد الكويت اوّل الواصلين - نتجوّل مستكشفين الطبيعة الجميلة، استوقفتني حقيقة هذه الاعشاش المعلّقة بــ شجر جوز الهند الذي يملأ صلالة حتى بات من معالمها الاستوائية، وتذكرت انني ذات مساء كنت اشاهد برنامجا وثائقيا على قناة العربية عرضوا فيه طريقة بناء الطيور لأعشاشها بـ هذي الكيفية ، المميزة، كم من الصبر والاحتمال والطيران وجمع القش، فأية فطرة تُخلق عليها العصافير
*****

الثلاثاء، سبتمبر ٠٥، ٢٠٠٦

ملتقى صـــلالــــــــــــــة الادبي الاول 2006




من خلال نافذة غرفتي في فندق/منتجع هيــلتون صلالة، كنت افيق يوميا على هذا المنظر ، حيث لا شيء، إلاك وربك والطبيعة، كنت اجلس متأملة ذاك السكون الغريب،هيجان البحر البعيد، امواج متلاحقة لا يهدئها ليل..... كنت استحضر ذهنيا مكاني الجديد، واستحضر مكان الكويت على الخارطة وكيف تبعد عنها صلالة تحديدا، كنت يوميا افتح الستائر وانا اتمتم : صباح الخير ياأرض الله !

اكثر ما شدّني في صلالة ، طبيعتها بلا شك، فـ عن الناس هناك سأتحدث لاحقا ،،، هذا الجســـر المفضي الى ثورة البحر الغاضب دوما حمل الكثير من الذكريات،فـ على مدى الـ 9 ايام كنا هناك، شباب الابداع العربي، صداقاتنا /اشعارنا/ قراءاتنا السردية كانت تبدأ عند الجسر وتنتهي الى ما ورائه، قبالة البحر المتمرد ،صوته لايزال يهدر في أذني، لقاء الشغف الاول هناك، حتى الوداع كان هناك...... اذكر انني خرجت قبل انهاء اجراءات الــ "جك آوت" من الفندق، خرجت اتنشّق الهواء المعبأ بالذكريات الكثيرة قبل الرذاذ العماني، والتقطت بعيني آخر المشاهد لذلك الجســـر الذي سمع كل حواراتنا كيفما كانت،،، اشتقت للوقوف هناك وحيدة ككل ظهيرة من ذاك الاسبوع.

سأعود بالمزيد لكم

الاثنين، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٦

عدت والعودُ "أحمدُ" :)

عدت للوطن محملّة بالكثير من الحكايات/الذكريات/ الضحك/ الدمع/ لقاءات/صحبة جديدة/اكتشاف الآخرين/ الاقتراب من عوالم بعيدة.... كنت ضمن وفد الكويت المدعو للمشاركة في (الملتقى الادبي الأول للشباب العربي) والمقام في صلالة في محافظة ظفار في سلطنة عُمان ، كان لقاءً جميلا جمع عدد من الشباب العربي المبدع في القصة والشعر ، من الكويت/ مصر/سوريا/البحرين/ الامارات/قطر/الاردن/فلسطين/السودان/الصومال/تونس/الجزائر وطبعا سلطنة عمان.... الامر المحزن ، ان وفد فلسطين تأخر حضوره بسبب اغلاق المعبر عن المشاركين من "غزة" لذا تعذّر علينا اللقاء، وكان هناك من يمثلهم وهي رئيسة الوفد الفلسطيني فقط
كان اسبوعا حافلا بالانشطة الثقافية، خصصت الفترة الصباحية لـ جلسات الشعر الفصيح / القصة والسرد/ الشعر الشعبي،،،، وتنوعت المستويات وتباينت القدرات، الاهم من ذلك كله، اننا تعارفنا بشكل ودّي رائع، جسّد المحبة العربية بين "الشعوب" تلك العلاقة التي تتفنن في تحطيمها الحكومات العربية بكل اسف، هناك كنا نجتمع كلٌّ يحكي بلهجته الخاصة جدا التي تميزه بجمالية خاصة جدا، وبقي الكثير يتعلّم لهجات الآخرين حتى اتقنها ، امضينا الوقت الذي انقضى سريعا في قلب صلالة ، في منتجع رائق يليق بمجانين الكتابة ذوو المخيلات الواسعه حد الله، هناك حيث الله والبحر الهائج وانت
لــ صلالة رائحة تميزها ، عبق حرق "اللبان" الاصلي وقت المغيب، لهجة اهل الجنوب في صلالة، ودّهم الذي يميزهم بـ شكل ما، وهدوء المدينة الذي استوقفني وشح السيارات في تلك الاماكن النابضة بكل ما هو اخضر وطبيعي دون تدخل بشري
هناك كان لنا الكثير من الاوقات المفرحة
ولن اصف يوم الوداع، كان قاسيا كشمس آب
سأعود محملة بالصور، ريثما انتهي من فرزها لكم، ،