الثلاثاء، فبراير ٢٧، ٢٠٠٧

ماكو بيض ولا دجاج


محلاها حكومتنا ، بعد زوبعة انطلقت بالتوقيت الخطأ - فترة الاعياد وانغماس الشعب في اللهو والاحتفال بأعياد الوطن -زوبعوا الاخبار حول "ارتفاع اسعار البيــــض المحلي" ، ولم تتوانَ بعض المحطات عن بث تقارير من خارج سور "جمعية الشامية التعاونية" ، لعدد من الوجوه المبتسمة المعروفة في المجتمع، للحديث "وقوفا" حول (مأساة البيض المحلي) وارتفاع اسعاره التي تُنذر بالذل والهوان ،، الامر الذي سيصعب معه فعلا استبدال وجبات العشاء( بيض وكاتشب) لــ اكثر من ثلاث ارباع المواطنين ، ، وبعد شد وجذب ، خلال 4 ايام تابعت خلالهم "قضية البيض" طالعتنا الصحف بخبر بـ ربع الزاوية يقول : اتحاد الدواجن بالكويت يتراجع عن تهديداته بـ رفع اسعار البيض ! احنا طبعا انفرجت اساريرنا ، وشلون ما تنفرج ؟

بس "الحكومة" فكّرت، قالت ، نحتاج شي (أقوى، أقوى)، فــ جاءت الزوبعة الكبيرة منذ يوم الامس ، تمددت على الصحف و القنوات التلفزيونية حـــول المصاب الأليم بـ انتشار" انفلونزا الطيور" ، بتقارير لا تقل "هلعاً" عن "أزمة البيض"، التي يبدو انها لم تُجدِ نفعاً، الذي استوقفني فعلا هو الاجراء الاحترازي الرهيب الذي تم اتخاذه من إغلاق تام لحديقة الحيوان في العمرية، وافساد فرحة الاجازات على المواطنين والوافدين على حد سواء ، حتى ان التقرير الذي بُثّ على قناة الراي الكويتية حمل "زعلاً" مع المواطنة التي تذمرت إثر إشاعة خبر "فلونسا لطيور" كما صرّحت خوفاً على صحتها وأبنائها ...

لَهّونا أكثر بكل ماهو استهلاكي، وخلّوا الناس تخبّط بالحيطان ، تبحث عن مخرج لأي مصيبة يتم افتعالها بـ غباء في كثير احيان .... حتى يفوت "الامر الجلل" الذي تودّونه أن "يفوت" بــ سلام

ميخالف يا جماعة ، صيروا نباتيين هالفترة، الى أن يبين الخيط الابيض من الاسود من الفيلم ..والعشاء فاكهة احسن
وماتاكلوش لا بيض ولا فراخ
ودّ لصبركم/نا

السبت، فبراير ١٧، ٢٠٠٧

الكويت وبس


ذكرى الاستقلال و فرحة التحرير تمر علينا مذ يبدأ فبراير ، هكذا اعتدنا .. ويصدف أن تكون هذه السنة هي الاحتفالات الاولى بعد تنفيذ حكم الاعدام في الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، لذا ، كنت اتمنى فعلا أن تتميّز احتفالاتنا لهذا العام لأن ما كان يهدد أمننا قد رحل ومضى، ولأن الكويت تستحق فعلا ، لابد أن نحيي بهجة "عيدها" بفرح طفولي حقيقي يمارس كل منا ، دون خجل .. فـ ليس أغلى من الارض/الوطن

***

منذ سنوات وانا اتمنى لو تُذاع بعض الاغنيات الوطنية المميزة ، الفصيحة ، لغة ثرية تؤجج حب الوطن في قلوب من يستمعون لها بتمعن وإنصات ، بل انها ترفع معدّل ضربات القلب بشكل ما ، حبــاً ووطنيــة ، اما ما يتم بثه من اغنيات لا توازي مكانة الكويت فهذا هو المؤسف حقا... كم من الجيل الجديد ، استمع لأغنية "فيروز" والتي تحمل اسم (الكويت) ؟ وكم شخص منكم يتذكر أغنية "ماجدة الرومي" (كويت يا بلد السلام) ؟

وإذ أستغرب ممن يدعون بأنهم من "كتّاب الاغنية الوطنية" في الكويت ، ولم تتفتح قريحتهم لـ شيء يهز القلوب لأجلها ؟

هل سنظل نعيد ونلوك أغنيات معينة دون سواها ؟

هل ستظل (وطني حبيبي) هي الابرز ، ومن سيغني للكبار ويُذكي الوطنية في أرواحهم؟

حينما كنا نتظاهر في - نبيها 5 - كنا نردد أغنيات ، الزمن الجميل ، اغنيات طفولتنا التي ما كانت تتغنى إلا للكويت فقط ، للأرض التي اعطت ولاتزال ، كم من المرات رددنا "إحنا الخطاوي الاكيدة" ؟ حتى باتت اهزوجتنا المُعتمدة للحملة البرتقالية الوطنية الشبابية؟

هـــي دعوة من القلب ، لأن تُكتب الاغنيات الوطنية بـ لغة فصيحة تليق بـ كويتنا .. ودعوة لكم جميعا ، للاحتفال والاحتفاء لأجل الكويت، بالشكل اللائق أيضا ، وبعيدا عن الاسفاف والتهريج والتكسّب على -قفا- المناسبة ، ودون المساس بـ أمن الكويت او تنظيم الشوارع، ودون إفساد لنظافتها ..

حبــّوا الكويت ، واعملوا لأجلها

عيدك نماء و عمران وأمان يا وطني

******


الكويت

غناء : فيـــــــــــروز

العيد يروي و يروي سناها يلثم منها المحيا/ غن الكويت و غن علاها و يومها الوطنيا/ مد شراع و شط يموج عليه تبنى البروج/ يا وردة طاب منها الأريج يا عطرها العربيا/ بين الكويت و أرض بلادي يا طيبه من وداد/ نحن و إياكم في الجهاد نبني المصير الأبيا/ و في ربى الجهراء لو تنطق الأشياء لأنشدت قصيدة طويلة عن الدماء تهدى إلى تراب يفدى عن إنتشاق المجد و الرجولة/ يوم صهيل الخيل يقصف وجة الليل يا قصة الكويت/ و التاريخ و البطولة ليلة عيد و عيش أمان و موكب عنفوان أبحر و خط العلى يا زمان غداً لنا عبقريا

الإجازة طويلة نسبياً، استمتعوا بالطقس المعتدل كيفما شئتم

الى لقاء

الأربعاء، فبراير ١٤، ٢٠٠٧

عيد الحب ، على أساس

مجرّد تساؤل ، استوقفني...
إرسال محبتنا الحقيقية لهم، كل يوم/او/في يوم خاص
هذا (الفعل) ، هل بدأ يفقد جدواه؟
هل صار دون معنى، وفقد طاقته التطهيرية ؟
مع الأســــف
للمحبين ، أعيادكم طُهر وانسانية حقــة

السبت، فبراير ١٠، ٢٠٠٧

ما الحياة إلا صور نحبها




كم من المرّات استوقفتني ألبومات الصور الخاصة، بينما أكون في قمة انشغالي بالبحث عن أوراق معينة او ملفّات عادة ما أخزّن بها بعض الاوراق الهامة في خزانات لا تطالها اليد كثيرا في الايام العادية.. ويحدث أن "أبحبش" بينها لتقع يدي على العديد من "ألبومات" الصور التي تحوي الكثير من أعمارنا..
طفولتنا - التي لونها نقص التكنولوجيا بالضباب الاحمر/البرتقالي - ، ايام المدرسة واللقطات الجماعية بضحكات مصطنعة وشديدة دوما بسبب - اوامر المُدرّسة بـ نطق الـ "تشيــــــــــــــز" ، لتكشف في الكثير من المراحل فتحات افواهنا اماكن اسناننا المتساقطة سنة بعد أخرى... رحلات المدارس، العطل الصيفية في البر وكثير من اللهو ، حفلات أعياد الميلاد ونكتشف سنويا "تدويرات" اجسادنا وامتشاقها سنة تلو الاخرى ...اول نزهة من دون الاهل ! اوّل لقطة مقتنصة في استوديو للتصوير مع رفقاء تلك المرحلة ،حفلات التخرّج من الثانوية وتسريحات كانت هي القمة في تلك الفترة ،مشاريع الجامعة... في المكتب بعد تنسيقه وفرحة الوظيفة كإنجاز حقيقي ! السفرات الصيفية ،في المطاعم ، في السيارات،ولانُسقط من الذاكرة لقطتنا ونحن صغار بثوب الصلاة على السجادة، والتي أجزم أن كل منكم لديه ما يشبهها!!
لقطات كثيرة ... تساقط منها من تساقط ، ورحل من ترك صورته فقط نستذكره فيها ونتأمّل سنيناً طويلة بكل ما حملت........ كم من المرات فتحتم ذات "الالبوم" وتصفحتموه بنفس الاحاسيس البعيدة/القريبة.. المضحكة/المبكية؟
***
بمناسبة الحديث عن الصور ، لدي افلام من الطفولة، على شريط بكرة لايعرضها بوضعها الحالي سوى جهاز عرضها الاصلي، الذي مات انتحاراً تقنيا قبل أن أصل لمرحلة الروضة ، لذا كيف وأين أجد من يقوم بتحويل الافلام القديمة الى الأنظمة الحديثة لمشاهدة طفولتي - كما قيل لي - ودون صوت؟

الثلاثاء، فبراير ٠٦، ٢٠٠٧


يحدث في الكويت فقط ، أن ينبه السائق عبر "مزمار" او"هرن" او"كلاكس" السيارة ، السائق الذي خلــفه ، كي ينتبه لتوقفه فلا يصطدم به... يحدث في الكويت فقط
***
الاسبوع القادم، مباشرة جديدة للمدارس والمعاهد التعليمية، عوداً حميداً، وللأخوة قائدي المركبات نصيحة ،، تأكدوا من "مزامير" سياراتكم ، وصدّقوني ، لـــن يُتعب أناملكم الشريفة استخدام اشارات تغيير الحارات،، و اتركونا نعود سالمين
****

مهرجان "هلا فبراير ، متى سيبدأ ، اوّل مارس؟


****
يقول الشاعر العراقي ، عدنان الصائغ :
"كل زفير يُذكّرنـــي، كم من الاشياء عليّ أن أطردها من حياتي"
مؤخراً مارست عمليا كلماته ، ووجدتني أجمل بكثير


****
أعشق أن أجدني متورطة حد الانشغال/الاشتعال بـ مسوّدة لــ جنون جديد، لروايــــــة جديدة ... رائع أن تتكاثر الاوراق بين يديّ بـ تسلسل معيّن ، لأفكار تتوالد ووتتناسل وتتشعّب دون تردد، من اللطيف أن ينشغل فكري بأحداث أرسم لها وأن تتسع وتضيق كما أحب ، وكما يشاء لها المصير الكتابي.... ليتنا نخطط لأمورنا بذات التقنية.....
مساؤكم رؤوس أقلام وخربشات تشبهني