الأربعاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٧

أوصياء على اخلاقنا ؟


الاخوة في تجمّع ثوابت الامة ، لم يُفصحوا تماما عن شكل الحجاب المُقترح للأستاذة نورية الصبيح، وزير التربية الجديد، لأننا كما هي أيضا، بانتظار الشكل الرسمي / المُعتمد للحجاب الذي يُرضيهم تماما، كي يكفوّا عن أذاها وجرحها /مبدئياً/ على الاقل، قبل حشد الأصوات الناعقة لاستجوابها المُنتظر والذي سيكون حتما يوما ما ، فهل هذا الحجاب البسيط في الصورة يرضي سُلطتهم الموقرة، اعانهم الله؟
ولمن فاته أن يقرأ بيانهم المنشور في صحف اليوم، عليه به للاستمتاع بعظيم سجعهم اللغوي وجمال نصائحهم الطيبة..... بقي أن اقول ، حلو مقال أ.عبداللطيف الدعيج ، الذي حمل عنوان نورية لا تتلفّعين
يا جماعة
العمل والعطاء للأرض، والجدية في أداء الوظائف مهما كانت، هي صلب الايمان الحقيقي، الله كبير وشاسع وينظر لما يقبع قي صدورنا، ينظر في نوايانا ومحبتنا الصادقة الشفافة لبعضنا، الله يا رب هذا الكون الممتد بأوجاعنا، اغفر لهم فإنهم لا يفقهون
لكم منــي محبة وسلام

الثلاثاء، مارس ١٣، ٢٠٠٧

ع الطاير ع الطاير

يمكن الصورتين لا علاقة لهما ببعضهما، إلا أن الحديث "الســـاخن" الذي دار رغماً عن إرادتي يوم امس خلال ساعات العمل الرسمية /مع الاسف الشديد/ كان حرياً بأن يوثّق في بوست محترم... الموضوع كالتالي، كنت في مكتبي، احرر مادة صحفية للجريدة التي اعمل بها، كنت منغمسة في القراءة، دار حولي حوار دون ملامح، حيث أفتت إحدى الزميلات بــ عدم جواز وضع النباتات الطبيعية في حمامات المنازل لسبب بدا لها مقنعاً جدا/مع الاسف مرة جديدة/ لأن النبات يــُسبّح ويستغفر، لذا وضعه لزينة الحمامات مؤذٍ بالنسبة له وسيمنعه من التسبيح والاستغفار بالشكل المطلوب.
انتهى/انتهت الفتوى الاولى...
*****


تناصف النهار في نفس اليوم، وإذ بإحدى الصديقات في العمل، تستغيث/إلا شوي/ بــي لأن الزميلة "مفتية الدياي" عندنا، عقّبت على تجوّل صديقتنا لتغيير المزاج في السوق/كان سوق شرق تحديداً/على أنه غيـــــــــر مُستحب او مكروه، لأنه مكان "الشيطان" وعليه يجب مغادرته فوراً إذا لم تستدع الحاجة/طبعا لا اعرف ماهية الحاجة عندها/ للتنزه هناك.
انتهت الفتوى الثانية لذاك اليوم بس والله فتوتين في الراس توجع جدا
******
إلهي، اغفر لهم، فإنهم لا يفقهون
سلام على قلوبكم ونور

الجمعة، مارس ٠٩، ٢٠٠٧

جاحـــظي مُتعصّب؟

يقول الــجاحظ :

".... الكتاب وعاء مليءعلما،وظرفُ حُشي ظرفا،وبستان يحمل في ردن وروضة تنقل في حجر، وناطق ينطق عن الموتى ويترجم عن الاحياء، ولا أعلم رفيقا أطوع ولا معلما أخضع ولاصاحبا أظهر كفاية ولا أقل جناية، ولا اكثر اعجوبة وتصرفا ولا اقل تصلفا وتكلفا من كتــــــــــــــاب،ولا أعلم قرينا أحسن موافاة ولا أعجل مكافأة ولا احضر معونة ولا أخف مؤونة ولا شجرة أطول عمرا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنى من كتـــــــــــــــــاب، ولا أعلم نتاجا في حداثة سنة وقرب ميلاده ورخص ثمنه وإمكان وجوده يجمع من التدابير العجيبة والعلوم الغريبة ومن آثار العقول الصحيحة ومحمود الاذهان اللطيفة ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القويمة والتجارب الحكيمة وأخبار عن القرون الماضية والبلاد المتنازعة والامثال السائرة والأمم البائدة ما يجمع لك كتــــــــــــــاب ."

انتهى القول المأثور
مع انتقال الطقس من الشتاء الى الصيف مباشرة، حيث الربيع لأيام معدودة في الكويت، تزداد الرغبة في القراءة والاطلاع، ولأنني اضطر بشكل دوري الى إضافة مكتبة جديدة والمزيد من الأرفف كي تحتمل الكتب المتزايدة يوم بعد الآخر في غرفتي التي تعمّدت فيها مؤخراً الى تقليص حجوم قطع الاثاث المتناثرة كي تتسع الزوايا للمزيد من المكتبات وبالتالي الكثير من الكتــب التي تصلني دوماً ، حتى انني صرت أخشى أن أقضي موتاً تحت كل هذه الكتب، كالتي تهاوت على الجاحظ وقتلته
***
لأول مرة في تاريخ رابطة الادباء في الكويت، فازت الاسبوع الماضي "القائمة الادبية" والتي ضمّت عددا من الاسماء الابداعية الشبابية الكويتية ،متضامنة معها عدد من الاسماء من الجيل السابق، والفوزالشبابي الجديد أكثر من مجرّد إشارة عادية الى "رفض" لبق من اعضاء رابطة الادباء في الكويت على مختلف توجهاتهم، رفض لــ السياسة السابقة التي بقيت تتخبط بشكل ما بعيداً عن روح التجديد والتغيير، ، فشــــكرا للوعي الجديد ، والخطط بدأت تتبلور بالشكل المرجو ، فترقّبوا الضوء الآتي
" الادباء رسلٌ للروح، لا حاكـــة للأقنعة المُزركشـــة"
ميخائييل نعيمة