الأحد، سبتمبر ٢٣، ٢٠٠٧

بريطانيا العظمــــــــــى 2

لأننا تواعدنا على المزيد من الصور الفوتوغرافية في بريطانيا، هنا نطوف بــ بقية الصور/المدن، نغرف منها الجديد



هذه كاثيدرائية "باث" العملاقة، من الخارج، تاريخ ينبض بـ حيوات من عاشوا هنا، ومن سبقونا قهراً على مدى الزمن، وربما من نشأوا "متعبين" من سيطرة الكنيسة آنذاك....بلقطة مُقرّبة للجانبين من هذه الصورة يلاحظ "دَرَجْ" ع اليمين وآخر ع الشمال، يصعد/يتسلقهما عدد من البشر، ربما عدد من "المُريدين"، في تلك الفترة كان الفن متاحا لمن يُمارسه في الكنائس و دور العبادة فقط، فلا نجد الكثير من الابداعات في النحت مثلا خارج هذه الاماكن... على جانب هذه الكاثيدرائية من اليمين، المدخل الخاص بالحمامات الرومانية العريقة، تلك التي سأتطرق لها ضمن الصور الخاصة بها
المحطات نقاط عُبور، نلتقي بها ونفترق....هذه محطة قطار "بريستول" في آخر يوم سفر، كنت انتظر القاطرة لتقلّنا الى لندن/هيثرو، نسافر من مكان ليتلقفنا سفر آخر ، وهكذا

تمثال "نيبتون" إلــــه الماء في الجزء الحديث من "بريستول"، ساحة رحبــة مفتوحة على المفاجآت الجميلة، باقات الزهور تتناثر هنا على غير عادة بريطانيا، المكان هنا كان اشبه بــ فيينا/النمسا او سويسرا، ربما الحداثة تُخلّف شيئا مغايراً عن المُعتاد... السائح هنا، يحج الى هذا التمثال بــ تأمل متفاوت


وما أدراكم ما هذا الطائر؟

كان هذا النوع من النوارس، الغريب عنا حقا، حيث انه يعبر الشوارع تماما كالبشر، ويقضي كل النهار في القمامة ينبش عن لا أدري ماذا، هذا الطائر المزعج حد التذمر والأرق له ضحكة تشبه أحدهم بضحكات رقيعة، علامة فارقـــة لـ بريستول بشكل فَجْ ووقح، شيء ما يثير اعصابك وحنقك ، ولكم أن تسألوا والدتي، كم عانت منه، لذا ، ولأنني احب المشاغبة ، قررت ان اصوّر النورس لأجلها، نوع من التذكار، يطرق ابواب سمعها فـ تثور فعلا من جديد




مدينة "يورك" الجنوبية، تبعد حوالي 15 دقيقة بالقطار عن "ليدز" حيث كان يدرس أخــــي الاصغر، وحيث كنا نصيّف كل عام حتى تخرّج محتضناً نجاحاته وتميّزة الاجمل، هذه الكاثيدرائية الكبيرة في منتصف "يورك" مدينة المتاحف المميزة، مدينة "الفايكنج" والنهر الذي يقسمها الى حُبيّن... احببت "يورك " جدا، واتصوّرني سأزورها لمرة جديدة، دون سبب محدد ع الأقل بالنسبة لــي، لكن... بعض المدن لديها طاقة تطهيرية غريبة، بينما البعض الآخر ســـــــام جدا، و"يورك" تطهّر ، تماما كما تفعل "نيوكاسل" بسمو تفاصيلها
***
البوست القادم سيكون الاخير عن بريطانيا ، استمتاع خاص اتمناه لـ أرواحكم
تقرير عن متحف الفايكنج
jorvik Viking Center

بريطانيا العظمــــــــــــــــى 1

لأنني وعدت "الشقيق" مطقوق، بأن البوست الجاي سيكون م"غير شكل" لأجله، إليكم المعرض الثاني لـ صوري الفوتوغرافيــه، علّه يُمتعكم..الرحلة كانت لــ بريطانيا، صيف 2005 في اماكن مختلفة منها ، تنقلنا خلالها بين مدن كثيرة عبر القطارات، وكثير من المحطات والأحداث الجميلة، سأعلّق على كل صورة تبعاً للـ لقطة وتبعاتها
تمثال "السيدة مريم العذراء" عند مدخل "كاثيدرائية باث"، هنا مدينة صغيرة مكتظة بكل ماهو جميل وممتع، كنا في رحلة لنهار واحد فقط لــ "باث"، منطقة الحمامات الرومانية الشهيرة، تقف "السيدة مريم" هنا ليلتقط عدد من السائحين لها الصور التذكارية، واتذكر جيدا كان أسفل هذه الصوره "شقيقان" انجليزيان طبعا، يضرب احدهما الآخر و"يُمطران يعضهما بسيل من السباب والشتائم"، تقدمت منهم بهدوء، واشرت لهم بأني اريد تصوير "ماريّا" فـ رجاء "تخانقوا" بعيد عني
لا أقصد "جرح" صيامكم، انما هذا المُجسم/المنحوت، معلّق على جدار في مطعم/معرض مشتركين، وودائمين بـ روّاد وفنانين مختلفين كل اسبوع، هذا المكان اسمه "بيسكت فاكتوري"، في "نيو كاسل" كما كان سابقا ، يعني كان مصنع للبسكويت في الزمانات، لكنهم حوّلوه لاحقا الى صالات يستأجرها الفنانون بمختلف ابداعاتهم لعرض اعمالهم للبيع، وهناك صالة صغيرة تستقبل الرواد كـ مطعم بأصناف فنية أيضا من الطعام، الى هذا المكان المفعم بالابداع اصطحبتنا صديقتي الانجليزية/العراقية المناضلة التي تكلمت عنها في بوست سابق، وقضينا وقتاً مختلفا في نهار شديد المطر والبرودة، انما لمن يسأل فإن سعر هذه المنحوتة 800 باوند انجليزي

مدينة "برسيتول" تقع بالقرب من "لندن"، عتيـــقة ربما بــ قـــِدم "لندن" وأصالتها، واتصوّر بأن الاخيرة سبقتها في التعمير لأنها تعرّضت لحريقها الشهير، انما بقيت "برسيتول" بنفس الآثار والعتق، هذه المدينة مختلفة جدا بحيث كنت انسى بأني في احد المدن البريطانية، ربما لأنها تضم الكثير من الجاليات وتحديدا من الصين، ربما لأن هذه الاقليات نقلت ثقافتها بشكل كثيف، ... هذا القوس، جزء من قلعة "بريستول" والتي تمترس خلفها العديد من المقاتلين الشجعان في الحرب العالمية كما نُحت على نصب كبير، حمل أسماء الراحلين كلهم
جانب آخر من قلعة "بريستول"، هدوء يثير أكثر من تساؤل حول شكل المعركة وأصوات الاسلحة، من هنا حلّقت الكثير من الارواح سعيا نحو الخلاص



هذا الجســـــــر في "بريستول" هو الرئيسي الذي يقسم المدينة الى قسمين، لكن المُبهج حقا، ان القسمين مختلفين تماما، الاول حديث جدا بمبان ٍ جميلة و "مودرن"، والقسم الآخر ، هو التاريخي القديم تم الاحتفاظ به لأجل التوثيق، ومن مكان التقاطي للصورة، كنت في المكان "الحديث" حيث المبان الملونة التي لا تشبه بريطانيا، هذا الجدول المتفرع من النهر الكبير، هو المتنفس الاهم في هذه المدينة التي تغفو سريعا كل مساء

***

هناك المزيد بلاشك لأن بريطانيا مختلــفة في كل مدينة

إليكم هذا الاهداء اللطيف

السبت، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٧

دمشق العتيقة كلاكيت آخر مرة

كما وعدتكم هنا المزيد من "دمشق" سورية، نطوف ببعض الازقــة العتيقة التي مررت بها في رحلة سابقة ، والتقطت خلالها العديد من الصور الفوتوغرافيــة ، استمتعوا
هذا الممر الضيّق، هو في انعطافة صغيرة قبيـــل الوصول لـ مقام السيدة رقية، وهو أيضا يوزّع الطرق بين شوارع تضم بعض المحلات البسيطة جدا، كتلك التي نراها عبر الشاشة في المسلسلات السورية، هنا الكل مُنشغل جدا، همّه الاكبر العمل وكسب القوت اليومي، الكل رأسه ممتلئ بانشغلات خاصة، رغم ذلك فأن الابتسامة الترحيبية لا تفارق الوجوه خصوصا حينما يتلّمس البائع غرابة ملامحك او ملابسك عن الروّاد المعتادين، هذه الشوارع عمرها طويل جدا، ربما بــ قــِدَمْ دمشق

هذا بيت دمشقــي قديم، تطفّلت على ساكنيه الذين سمعت أصواتهم تنادي باسم ما، وهذا الشباك يطل على زقاق ضيّق ممتلئ بالبشر، بخطوات سريعة جدا، هنا توقفت، والتقطت صورة سريعة عبر الحواجز الحديدية، وعلمت ان العديد من العائلات التي تمتلك مثل هذا البيت الذي يساوي الملايين الآن، تبيعه لـ تحويله الى مطعم كبير ومتسع، يجذب انتباه السائحين العرب والاجانب على حد سواء، ولأخبركم بأننا تغدينا ذات مساء في احد هذه المطاعم الذي عرفت من الجرسون انه بعمر 300 سنة، وكان يعود لـ قسيس كبير في دمشق، يوم الغداء، كان على الطاولة المجاورة لنا المطرب إلياس كرم ، ولا أدري لم استغرقنا وقتا ً طويلا لتذكّر اسمه، فاستنجدت بـ الجرسون الذي ظنّ بأني اودّ التحدث لـ كرم او التصوير معه، إلا أني اخبرته بأننا عقدنا "رهانا" على تذكره ولا شيء أكثر


قبل أن تصل هذه السيدة حاملة طفلها ، لتشتري ، كان البائع يهتف بصوت جهوري : ســـــَكاااااااكـــِرررررر

سوق الحميــــــدية


هذه "الدربونة" على رأي العراقيين، هي في انعطافة صغيرة جدا بين البيوت وقبيل المسجد الاموي، وكنت اتمنى ان اعرف كيف سيكون صوت المؤذن بالنسبة لـ سكان هذه البيوت، وكان أن أطلق المؤذن صيحاته مناديا لصلاة الظهر، والعجيب ان صوته كان مناسبا جدا، غير مزعج أبدا .... تذكرت يومها المؤذن البنغالي، الذي يخدش اسماعنا باستمتاع المطربين المغشوشين....الهواء كان بارداً جدا هنا، يدخل الانف بشكل مخدّر
انتهت رحلة الصور مع سورية/ دمشق
وسنلتقي بــ بلد آخر وصور كثيرة
***
إليكم هذا الاهداء اللطيف

الجمعة، سبتمبر ٢١، ٢٠٠٧

هذي دمــــشق ُ وهذي الكأس والراح ُ

لأن الشهر الكريم، طويـــل
ولأن التركيز شبه مفقود لكثر مسلسلاته المتنوعة
ولأني كنت اتجوّل في حافظات الصور الفوتوغرافية الخاصة برحلات السفر المتنوعة، رأيت أن نتشارك بـ معرض صغيرون لبعض اللقطات في عدة دول مررت بها ذات حُلم جميل، يعني نقدر نقول اني اشبه "الكشاف" انما خارج الكويت، ومن يدري، ربما تغيير الطقس نحو الاجمل في الاشهر القادمة سيقودني للتجول والتقاط الصور الاحلى في وطنــــي لنتشارك بها أيضا
سنبدأ في "ســـورية" وتحديدا في "دمشق"، الرحلة كانت في نوفمبر 2005
التصوير ها هنا كان ممنوعا منعاً باتاً ، انما جمال اللقطة للنساء وهن يتضرّعن عند "مقام السيدة رقيــة" جعلني أتهوّر والتقط عدد من الصور لهن، المكان مكتظ بشكل يفوق التصورات، جنسيات متعددة جدا، ويتضح ذلك من اشكال الملابس وانواعها، طقوس كثيرة بقيت أرقبها وهي تُمارس هنا/هناك، كانت تجربة فريدة من نوعها، احببتها

حينما خرجت من المسجد الاموي في "دمشــق"، وعلى مرمى خطوات منه، تكتشف مصادفة "مقام صلاح الدين الايوبي"، الامر الذي أثار شيء من الحزن عندي، هو ندرة عدد زواره، وحتما فأن المقارنة ستكون مجحفة إذا ما قورنت الاعداد الزائرة مع "مقامات" آل البيت ، برغم كل ما كُتب عنه في التاريخ من بطولات، يرقد "الايوبي" وحيدا، إلا من زائر أجنـبي ، وانا... كان عدد "السدنة" اكثر من 6، يبدو حتى عندهم بطالة مقنعة؟


بائع الذرة ،التي تغويك رائحتها عن بُعد، بينما تتجوّل في "أزقة" دمشق العتيقة، أماكن تشبه ما نراه في مسلسل باب الحارة، كل تلك التفاصيل المميزة التي لا تشبه غير دمشق وروعتها، كنت قد استأذنت بائع الذرة لتصويره، الاجمل انه وافق واخبرني بأنه لـــن ينظر للعدسة ليبدو طبيعيا، وكان ان استكمل بيع الذرة بينما التقطت له عدد من الصور، فكان آخر سؤال : لــ وين بَدي روح؟

قلت له : ستذهب للكويت

رد: ع راســـي


السوق القديم، وهذه اللقطة عند انعطافة النهاية فيه، المنطقة كلها منفتحة على بعضها، ما أن تلج زقاق ضيق حتى تجد نفسك في آخر يقودك لمعلم قديم وهكذا .. دمشق، متحف متسع، ورائحة التراث حاضرة بشدة، هنا.. الكثير من الافواج السياحية الأجنبية طبعا، جاءت لـ تستمع للتاريخ رفقة المرشدين السياحيين ، وكنت التقط بعض العبارات الهاربة منهم واستمتع... هذا المكان مزدحم جدا، والاصوات المتداخلة تخبرك بكثير من الاسرار اللذيذة



ركبت التاكسي، وطلبت منه التوجه لـ مكتبة النوري في الحجاز ، كنت هناك، وتبضّعت الكثــــــــــير من الكتب، خرجت لأضيع عمداً في تلك المنطقة، وبينما كنت انوي العبور، تساءلت مع "رفقتي" الجميلة، إذ لفت انتباهي هذا المبنى القديم، فكان أن أجابني احد البائعين على الطريق، انها محطـــة قطار الحجاز ، حتى ان مقطورة قديمة لاتزال تركن عند المدخل للذكرى، سألته إذا ما كنت استطيع الدخول ، اجاب بالإيجاب .. وهناك كانت المفاجأة ، إذ تم تحويل هذه المحطة الاثرية الى مركز لبيع الكتب، لا اخفيكم بأني اشتريت اجمل الكتب منها ، والفكرة بحد ذاتها اسعدتني، خرجت من الجهة الاخرى لأجد آثار السكة الحديدية القديمة، التي عبر منها قطار الشرق

هناك المزيد من الصور

هذي دمشــق وهذي الكأسُ والراحُ

الجمعة، سبتمبر ١٤، ٢٠٠٧

الحكو.....مات





كل ليلة انفجار

كل ليــلة تنفجر عُبوة

يمــــة الوطن كله راح إلج فدوة

خلونا بس نشرب بيبســــي



***


أريد أبجـــي وأخلي دموعـــي بــ سطول

عُبرت بحور ما تنعبر بـ أسطول

كثير من الزّلم نلقاه بس طول

وأنا طولي الحــلو شو عمّ علـــيَّ


***



تابعت ضمن ما تسنى لي الامساك/اللحاق به من برامج متنوعة عبر القنوات التي تتوالد يوميا وتتضارب مواعيد برامجها المتفاوتة المستويات، بحيث يتشارك اكثر من 20 مسلسل بنفس التوقيت، خصوصا في الفترة ما بين 8 حتى 11 ليلا، يعني من يقرر متابعة 4 مسلسلات بـ مواقيت معقولة فهو بطل حقيقي، في ظل هذا التزاحم



لا أخفيكم ، انني منذ قبل رمضان عملت جدولي الصغير الخاص لـ يومي الرمضاني، فهناك متسع جميل للحرية لأن الساعات طويلة نسبيا وفي مجال للسهر بشكل مختلف،الاهم من ذلك هو انني اعدت صياغة جدول المشاهدات التلفزيونية بحيث تم تقليص مت "يستــــــحق" هدر الوقت والمشاهدة "باستمتاع" خاصيين



المقاطع التي جاءت في اول الـ "بوست" هي "بوذيات عراقية" كما قرأتم ، وهي من برنامج أقل ما يوصف به/ راااائع/ تعرضة قناة الشـــــــــــــرقية العراقية، بعنوان (الحكو..مات) وهو برنامج يأتينا بالجزء الثاني بعد رمضان الفائت، برنامج بتقنيات عالية وافكار مجـــنونة ، تشبه الاوضاع السائبة في بلد جميل كالعراق، ينتقد الاوضاع السياسية بالنكتــة والتندّر على اوضاع البلد هناك،، البرنامج يُرض تمام السادسة والربع بتوقيتنا، يعني بالضبط مع فوازير حليـــــــمة ، ارجو منكم استبدال المتابعة ، فــ شتّان ما بين كل شيء




***


متــــى يُصبح لدينا، برامج سياسية ساخرة، على مستوى عالٍ من الابداع، شيء يشبه إربت تنحلّ او رسوم متحررة في لبنان ، او الحكو..مات أو انباء/ع الوطن في العراق، متــى يتنامى الوعــي وينتهي الاسفاف الذي نعيشه كل يوم تحت مسميات عدّة!؟ ،
متى تصمت الاصوات الناعقة بكل المُحرّمات التي تُفصل على مقاساتهم الشخصية حتى صار البلد سَــفرَي
رمضان كريــــــــــم
وفطور شـــــهي دوماً

الأحد، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٧

ممنوعة ..ممنوعة...ممنوعة!؟


مضحكة مبكية معركة العروبة فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ اهرام من النعال
من الذى ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذى يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة نرى على الشاشات جيشا جائعا وعاريا.
.. يشحذ من خنادق الأعداء (ساندويشة) وينحنى .. كى يلثم الأقدام
لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر فى حياتنا ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب فى بداية الأفلام
وموتنا مقرر كما يكون الموت فى نهاية الأفلام
لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة وعقبة بن نافع والزبير والقعقاع والصمصام مكدسون كلهم.. فى علب الأفلام
هزيمة .. وراءها هزيمة كيف لنا أن نربح الحرب إذا كان الذين
مثلوا صوروا
.. وأخرجوا تعلموا القتال فى وزارة الاعلام
فى كل عشرين سنة يأتى إلينا حاكم بأمره ليحبس السماء فى قارورة ويأخذ الشمس الى منصة الاعدام
فى كل عشرين سنة يأتى إلينا نرجسى عاشق لذاته ليدعى بأنه المهدى
.. والمنقذ والنقى
.. والتقى.. والقوى والواحد
.. والخالد ليرهن البلاد
والعباد والتراث والثروات والأنهار والأشجار والثمار والذكور والاناث والأمواج والبحر على طاولة القمار..
فى كل عشرين سنة يأتى إلينا رجل معقد يحمل فى جيوبه أصابع الألغام
ليس جديدا خوفنا فالخوف كان دائما صديقنا من يوم كنا نطفة فى داخل الأرحام
هل النظام فى الأساس قاتل؟
أم نحن مسؤولون عن صناعة النظام ؟
ان رضى الكاتب أن يكون مرة .. دجاجة تعاشر الديوك أو تبيض أو تنام فاقرأ على الكتابة السلام
للأدباء عندنا نقابة رسمية تشبه فى شكلها نقابة الأغنام
ثم ملوك أكلوا نساءهم فى سالف الأيام لكنما الملوك فى بلادنا تعودوا أن يأكلوا الأقلام
مات ابن خلدون الذى نعرفه وأصبح التاريخ فى أعماقنا اشارة استفهام
هم يقطعون النخل فى بلادنا ليزرعوا مكانه للسيد الرئيس غابات من الأصنام
لم يطلب الخالق من عباده أن ينحتوا له مليون تمثال من الرخام
تقاطعت فى لحمنا خناجر العروبة واشتبك الاسلام بالاسلام
بعد أسابيع من الابحار فى مراكب الكلام لم يبق فى قاموسنا الحربى إلا الجلد والعظام
طائرة الفانتوم تنقض على رؤسنا مقتلنا يكمن فى لساننا فكم دفعنا غاليا ضربة الكلام
قد دخل القائد بعد نصره لغرفة الحمام
ونحن قد دخلنا لملجأ الأيتام
نموت مجانا كما الذباب فى افريقيا
نموت كالذباب ويدخل الموت علينا ضاحكا ويقفل الأبواب
نموت بالجملة فى فراشنا ويرفض المسؤول عن ثلاجة الموتى بأن يفصل الأسباب
نموت .. فى حرب الشائعات وفى حرب الاذاعات وفى حرب التشابيه وفى حرب الكنايات وفى خديعة السراب نموت.. مقهورين .. منبوذين ملعونين .. منسيين كالكلاب والقائد السادى فى مخبئه يفلسف الخراب
فى كل عشرين سنة يجيئنا مهيار يحمل فى يمينه الشمس وفى شماله النهار ويرسم الجنات فى خيالنا وينزل الأمطار وفجأة.. يحتل جيش الروم كبرياءنا وتسقط الأسوار !!
فى كل عشرين سنة يأتى امرؤ القيس على حصانه يبحث عن ملك من الغبار
أصواتنا مكتومة ..
شفاهنا مكتومة شعوبنا ليست سوى أسفار
ان الجنون وحده يصنع فى بلاطنا القرار
نكذب فى قراءة التاريخ نكذب فى قراءة الأخبار ونقلب الهزيمة الكبرى الى انتصار
يا وطنى الغارق فى دمائه يا أيها المطعون فى ابائه
مدينة مدينة
نافذة نافذة
غمامة غمامة
حمامة حمامة
قصيدة "ممنـــــوعة" للنزق الكبيرالشــاعر نزار قبّانـــــي
لعلّها تشرح الكثير
***
بعد كل هذا "الانتهاك" المنظوم بقصيدة مكتملة الفجيــــــــعة ،تتغنى شعوبنا العربية المُنغمسة بالــ قومية بانتصارات وهمية وتحتفل بالضيم
***
ومادمنا في أجواء المـــَنع المنتشر هذه الايام بــ فَداحة،بأمر مَن يتم منع مسلسل "للخطايا ثمن"، وهو من انتاج
الــ إم بي سي لأنه يتعرض لفئة مذهبية معينة من المجتمع الكويتي؟
يعني أيام "الهلس" الذي كان يُقدّم في الــ عشر سنوات الماضية كل رمضان ، لم يتم إحالة فريق عمل، او مُنتح الى النيابة/ كما ذكرت إحدى الصحف، خوفاً من الفتنة والاختلاف
صدقوني روّجتم لزواج المتعة أكثر مما يجب

الثلاثاء، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٧

سواد قادم ، أراه جلياً


لم نشأ أن نغدو مثقلين بحطام أكثر
يصب جهاته كلها على أحياء مثلنا.
مترب و ثقيل هواء هذا الحب.. ومنزو.
الغرابة كلها في حصى الممرات الدخيلة
التي أودعتها على كفي ظلال قلبك.
انتظرت مراراً،أن تنز الحقول غضبها
سيجت رحى البنفسج بعمري كله
أرديت للورد ضريحاً
ما عاد الكلام،
ولا استنارات الغرف الوطيئة بصمت أصم
ولا استحالات الخطى في العظم
تفي بأقدار الموت الحثيث.
غرور بائس يرجم المعاطف الثرية
سلاح صدىء يكدس الطلقات المتعبة
جرح عتيق تهجى دمه و ترنح خلف الحانات
الشتاء انتفى و أورث الفصول انتحاراته
لم يعد شيئاً يقوى على النحول المميت
كل الخزانات والأرفف و الجداران تردمت
بل تهاطلت منها الصور والتذكارات وبقايا مناديل الدموع،
كل الزوايا تعرت و أهالت كمائنها الرديئة
كل الحنو القليل تلاشى،لم يعد بيننا غير ذاك الباب الموصد
غير أصابع لا تقترب
غير قبلة لا تتوهم اللهاث
غير وميض ماض
تبدد
ببطء
متناه
في شدته.
الشاعرة البحرينية الصديقة/ فوزيــــــة السندي
***

بالامس صديقتي التي تكبرني بـ ثلاثين عاما، خبرة بالحياة والنضال السياسي الذي انتزع منها "بلدها" وصارت تعيش بعيدا، كاتبة وروائية ومترجمة، ومدرّسة للفن التشكيلي في بريطانيا ، أنجليزية ، من أصول عراقيـــة جهة الام، وانجليزية من جهة والدها الذي قاتل في حرب "كارلايل" في انجلترا ، بالامس تخاطرنا على ما يبدو، فقد كانت حاضرة جدا في ذهني دون سبب واضح ، والأبهج ، انني وجدت رسالة اللكترونية منها ،
تسأل عن أحوالنا .. ما صدمني حقا عبارتها التالية بعد السلام
....
اتابع اخبارك بشغف
ويقلقني وضع الكويت مما اسمع
والنتيجة انني قضيت وقتا في اعادة قراءة جملتها هذه، لمرات كثيرة ما احصيتها، وربما كانت رسالتها قد وصلتني لسبب، بحيث كتبت لها "ام الرسائل" كلها، شكوت لها الكويت كلّها في رسالة أظنها طويلة جدا....اشتكيت تعب كبير اشعره، قلق و سواد آت ٍ، شيء يشبه ما قبل الــ 90
ردت علي بجملها هذه
لااريد احباطك بل اريد منك ومن الشباب الاستمرار
، ولكن عندما اعود الى الوراء واجد نفسي أتحسّر على ايام النضال
وبعد ان شاب الراس اعيد التفكير في كل ما طالبنا به وما قاسينا من اجله
في حينه كان طعم استضعافنا حلو في افواه من كان ضدنا
ولكن
طعم وقوفنا بوجههم وتحدياتنا لهم كانت احلى
ورغم
كل شئ
ما زلت ادفع الشباب للتحدى
وفي ركن صغير من قلبي وفي مكان خفي صوت هامس يقول
استمر وا
لاني متخصصة بالدين والفن والى الاول اعزي الاحباط والى الثاني الرجاء
محبتي وابقى ثرثري معي
***
ماذا بقي ان نقول ؟
لكم اهدي