غدا، 21 من نوفمبر افتتاح معرض الكويت الحادي والثلاثون للكتاب ، وبالامس كنت بين اروقة المعرض نتابع ضمن الزملاء تنسيق جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، بأجواء خاصة جميلة ، رغم حرارة الجو بالداخل ورائحة لاصق السجاد الجديد المُبتكر حقيقة ، وسأعرّج على موضوع السجاد الجديد لاحقا ، انما الاجواء كانت لطيفة ، التقائنا بالناشرين العرب الذين باتوا اصدقاءنا منذ سنوات، لقاء سنوي انساني جميل ، جناح لبنان للأسف صار بعيدا عنا ، عكس العام الماضي الذي كانوا يجاوروننا تماما ، فاشتركنا بالحلويات الكويتية معهم والقهوة العربية الطيبة، هذا العام صار الجناح اللبناني بعيدا عنا قليلا ، انما هذا لم يمنعنا من ان "نطل" عليهم ونتبادل احاديثا غيرتها الحرب الاخيرة الطاحنة على لبنان ، كان لقاءً بُترت الابتسامة فيه
غدا الافتتاح سيكون تمام العاشرة صباحا ، برعاية الشيخ ناصر المحمد الصباح ، وربما وزير الاعلام ، وكما جرت العادة يبدأ الافتتاح بالخيمة الخارجية الفخمة ، وتتوالى الكلمات ، ثم يبدأ راعي الافتتاح أمين عام المجلس الوطني بالمرور على الاجنحة المشاركة بدءً من جناحنا ، المجلس الوطني للثقافة ، حتى باقي الاجنحة المشاركة
سنويا اكون في سعادة غامرة لهذه الفعالية التي ما مرّ عام واحد دون ان ازور المعرض لمرات عدة ، منذ كنت تلميذة مدرسة، وحتى الآن ، وصار قدرا ، ان اكون ضمن الموظفين المنسقين لـ جناح الجهة المشرفة على كامل المعرض السنوي ، لكن في الحلق غصة ، متى تلغى الرقابة عن الكتب المعروضة في معرض الكويت للكتاب ؟
متى تعود الحرية الفكرية فعلا لـ تمارس ضمن الجو العام في الكويت ؟
متى ينكسر القيد ؟؟
متى ترفع يد الوصاية من قبل الآخرين ممن جنّدوا انفسهم ، واعوانهم ليكونوا رقباء على الذائقة العامة؟
****
نكـــــشة بقصد المداعبة
دعوة لزوار المعرض الكرام ، بالتوجه لجناح المجلس الوطني إن كان يهمهم الحصول على نسخة من فهرس معرض الكتاب الجديد، الذي يتوفر على شكلين ، سي دي ، او ، كتاب كامل ، علما بأن سعر النسخة موحّد للشكلين ،،،، دعوة آخرى ظريفة وطريفة في آن واحد ، للداخلين للمعرض ، تركيز بسيط في النقش الجديد على سجاد المعرض الجديد أيضا ، سيرسم ابتسامة حتما على وجوهكم الكريمة ، ودي اعرف منو صاحب الفكرة الجهنمية!؟
ود لشغبكم ، سأعود بعد انقضاء المعرض