مسلسل "ساهر الليل" .. الذي نتابعه بشغف، إثر الاعلانات المحفزة ، خصيصا لنا نحن من عشنا "السبعينيات" بكل أطياف الالوان التي تطفو للذاكرة بمجرد أن "نطريها" ... المخرج اجتهد فعلا في تطويقنا بعطر تلك الحقبة... إنما ، غفل عن "أثاث / لباس / موديلات " السبعينيات ـ اوّلها ـ تحديدا .. وهي بالمناسبة موجة عالمية .. فالملابس كانت في حينها او لنقل "الموضة" تصلنا من "بغداد" عبر "بيروت" عاصمتين تتسابقان على الجديد دائما في ذلك الوقت ... لتزدحم "المباركية" و محل " المضيفة" و "أبيض وأسود" بكل "الديزاينز" الحديثة .. و"تدرع بنات الكويت فيها" و تكشخ ... بالكويتي .. فلا عباية ولاسواد ولا يحزنون .. وربنا تابع أكثرنا المسلسل "ساهر الليل" وما وجد "حجاب" يتخطرف على الشاشة .. لأن الحال كان هكذا ..
الآن ... الصور المرفقة هي للديكورات و الملابس التي كانت سائدة في حينها.. وأظهرها "باهتة " للأسف المخرج الذي " اجتهد" في عمله هذه المرة لكنه لم يوفّق في بحثه بشكل جيد... ولو أنه سأل " العم قوقل" بالصور عن موضة السبعينيات ... طالما أن الفنانين كل اعتمد على ذاكرته ـ وتعرفون ذاكرة الانسان أقرب للغبش ـ فخرج العمل غير متماسك "رؤية/ مشاهد" .. تعرفون ماذا ينبغي اكثر؟
أن تستوقفني لقطة .. بينما اعبر عبر الريموت كونترول على قنوات كثيرة... لأعود متسائلة : هذا السبعينيات ؟؟
هذا ما لم يفعله المخرج في " الموقع" و "البيوت"... البيت الفخم .. فيه يا ناس "كنبات فيها هدب" وللسيدات اللاتي يعرفن معنى "هدب" بأن ظهر لنا يحف الكوشايات في التسعينيات وحتى اليوم .. هذا مثال.. من منا لايتنذكر فوضى الالوان في السبعينيات ؟ الشارلستون ؟ الزللللف ... والحوارات؟
البطل يخبر البطلة : ترى حدددددي متأخر عن المحاضرة
وحددددي هذه جاءت لنا مع 2010 بصراحة ... والاحرى أن يقول : ترى انا صيّفت عن محاضرتي ..
ثم من قال ـ زورا وبهتانا ـ بأن الفتيات كل وحدة تحت أمرها سيارة/موتر .. تسوقه؟
كان دوما هناك ـ حتى في العوائل الغنية جدا ـ سائق ، وغالبا من "اليمن" او "عمان" .. ليوصل كل أفراد الاسرة مهما كانت ممتدة وكبيرة ..
وللآن ما اخبرتكم عن موضوع "البيبسي/ السينالكو" الاورنج اللي مقتحم الشاشة كل الوقت.. ؟
هذا مثل آخر .. والحلقات مستمرة ..
وسنرى .
وسنرى .
-------------
هذا لنك لأثاث السبعينيات
وهذي أغنية المقدمــــــــــة الرااائعة جدا
فيها عبق الكويت في تلك الفترة
استمتعوا