الثلاثاء، يناير ٢٧، ٢٠٠٩

أبعد الخلق من الله...؟










توما الأكويني يتوقف عن الكتابة

يروى أن توما الأكويني، واحد من أحذق اللاهوتيين في العالم، توقف فجأة عن الكتابة. وعندما شكا إليه أمينُ سرِّه بأن عمله لم يكن قد انتهى بعد، أجاب: "أيها الأخ ريجنالد، لقد اختبرت منذ بضعة شهور شيئاً عن المطلق، بحيث أن كل ما كتبت في حياتي عن الله يبدو لي قبض ريح."

كيف يمكن أن يكون الأمر على غير ذلك حين يصبح العالِم رائياً؟

عندما انحدر الصوفي من الجبل بادره الملحد قائلاً بتهكم: "ماذا جلبت إلينا من جنّة المسرّات التي كنتَ فيها؟"

أجاب الصوفي: "كنت أنوي ملء إزاري أزهاراً أقدمها لأحبائي لدى عودتي. لكني إذ كنتُ هناك سكرتُ بعبير الجنة فأفلت الإزار."

يعبِّر معلِّمو الزِنْ عن ذلك بإيجاز بليغ: "العارف لا يتكلم، المتكلم لا يعرف."


ويقول أبو يزيد البسطامي: "أبعد الخلق من الله أكثرهم إشارة إليه."


الأربعاء، يناير ١٤، ٢٠٠٩

الاكتفاء بالعدَس !





ديوجينس



كان الفيلسوف ديوجينس يأكل الخبز والعدس على العشاء عندما رآه الفيلسوف أرستيبوس الذي كان يعيش حياة مرفهة مداهِناً الملك.

قال أرستيبوس: "لو تعلَّمتَ كيف تتملق للملك لما اضطررتَ للعيش على أكل العدس."

قال ديوجينس: "تعلَّم العيش على أكل العدس ولن تضطر للتذلُّل للملك."







لأننا نستطيع كاذبين أن نسمي المداهنة والتملُّق والتذلُّل بألف اسم جميل مختلف فإننا نرتضيها سلوكاً.
ولأننا لا نقدر أن ندعو الاكتفاء بالعدس بغير اسمه يصعب علينا قبوله.

أعطني اللّهم أولاً شجاعة تسمية الأشياء بأسمائها.

الأحد، يناير ١١، ٢٠٠٩

كن متديّنا ً .. لا "دينياً" !



كن متدينا لا "دينيا"


كن بسيطا لا متكلف

كن صبورا طويل البال فلا شيء يأتي سريعاً

كن مبتهجا ولا تزعج الآخر بـ تذمّرك

كن مسالما ولا تمارس العنف أياُ كان شكله

كن حذرا ومنتبها وواعيا ويقظا لكل ما يحيط بك

كن جادا في رسالتك

لا تجعل الملل/ الخذلان يصيبك

لا تهدر طاقتك بالسخرية أو تكريس قلمك/كلامك ضد من لايشبهك

اعمل .. اعمل دوماً

كن منظما

فكر بتأنٍ وخطط لحركتك

استمع/انصت ناقش وشاور

كن متابعا للأحداث وقارئا جيدا للمعنى

افهم واستخدم الصور والشعارات والرموز بذكاء

تفهم احتياجات الآخرين كن متسامحا ولا تكن غريرا ساذجا

لا تتعجل النتائج

أكد على احترامك لــ عقلك

فكر وخطط للمستقبل احرص على نسيجك الاخلاقى

فاوض ولا تتنازل




كن إنساناً.. ويكفي.