كم من المرّات استوقفتني ألبومات الصور الخاصة، بينما أكون في قمة انشغالي بالبحث عن أوراق معينة او ملفّات عادة ما أخزّن بها بعض الاوراق الهامة في خزانات لا تطالها اليد كثيرا في الايام العادية.. ويحدث أن "أبحبش" بينها لتقع يدي على العديد من "ألبومات" الصور التي تحوي الكثير من أعمارنا..
طفولتنا - التي لونها نقص التكنولوجيا بالضباب الاحمر/البرتقالي - ، ايام المدرسة واللقطات الجماعية بضحكات مصطنعة وشديدة دوما بسبب - اوامر المُدرّسة بـ نطق الـ "تشيــــــــــــــز" ، لتكشف في الكثير من المراحل فتحات افواهنا اماكن اسناننا المتساقطة سنة بعد أخرى... رحلات المدارس، العطل الصيفية في البر وكثير من اللهو ، حفلات أعياد الميلاد ونكتشف سنويا "تدويرات" اجسادنا وامتشاقها سنة تلو الاخرى ...اول نزهة من دون الاهل ! اوّل لقطة مقتنصة في استوديو للتصوير مع رفقاء تلك المرحلة ،حفلات التخرّج من الثانوية وتسريحات كانت هي القمة في تلك الفترة ،مشاريع الجامعة... في المكتب بعد تنسيقه وفرحة الوظيفة كإنجاز حقيقي ! السفرات الصيفية ،في المطاعم ، في السيارات،ولانُسقط من الذاكرة لقطتنا ونحن صغار بثوب الصلاة على السجادة، والتي أجزم أن كل منكم لديه ما يشبهها!!
لقطات كثيرة ... تساقط منها من تساقط ، ورحل من ترك صورته فقط نستذكره فيها ونتأمّل سنيناً طويلة بكل ما حملت........ كم من المرات فتحتم ذات "الالبوم" وتصفحتموه بنفس الاحاسيس البعيدة/القريبة.. المضحكة/المبكية؟
***
بمناسبة الحديث عن الصور ، لدي افلام من الطفولة، على شريط بكرة لايعرضها بوضعها الحالي سوى جهاز عرضها الاصلي، الذي مات انتحاراً تقنيا قبل أن أصل لمرحلة الروضة ، لذا كيف وأين أجد من يقوم بتحويل الافلام القديمة الى الأنظمة الحديثة لمشاهدة طفولتي - كما قيل لي - ودون صوت؟
هناك ٧ تعليقات:
هذا البوست يصفني تماما
كل كلمة ذكرتيها
إنما تصف مشاعري
مع الصور القديمة
فأنا كذلك يا أثورز
أما أين تجدين من يعرض لك
فيلمك القديم
فهل جربت النظائر ؟؟
لابد أن نعود
إلى الذكريات الجميلة
وهذي فايدة الصور
:)
أما عن الفيلم القديم
أقول مثل ماقال لطيف
خبري النظائر عندهم أجهزة قديمة
ودمتم بخير
لطيف :
الصور القديمو ، ذخائر نفسية ... شكرا على اقتراحك بشأن الافلام :)
أهلا بك
sologa-bologa:
أحيان كثيرة نحتاج للهرب منا /إلينا ، بالعودة ذهنيا الى القديم.... شكرا لاهتمامك
صدقتِ
..
"ما الحياة إلا صور نحبها"
أحتفظ بالكثير منها في صناديق أو ألبومات مغلقة
في لحظات هروبي .. ألجأ اليها
وأسترجع تلك الأيام/ اللقطات الراحلة عنا دون عودة
يا ليتها تعود
!
----
بالنسبة للفيلم القديم
أضم صوتي لـ لطيف و سلوقا
ماكو غيرها ، النظائر
^_^
لكِ أجمل التحايا
حقوقية :
الى متى نظل نهرب إليها؟
نستخدمها كـ مُسكّن، لأوجاعنا
محبتي لك
رداً على تساؤلكم الكريم
..
" إلى متى نظل نهرب إليها ؟ "
أعتقد بأننا سنظل نهرب ، من الواقع الحاضر .. إلى ماضينا البريء
على الدوام
عند ضرورة استنشاق هواء نقي
عند حاجتنا لـ لمسة صادقة
عندما تصفد الأبواب .. ولا نجد من نلجأ إليه
هي الصور
أو الذكريات
ملجأنا الوحيد
..
هي المسكن الدائم حيث لا علاج نهائي و جذري
حقوقية :
من الخطير أن نهرب، من الخطير جدا أن نخاف القادم.. نحن خُلقنا لنمر بكل هذه التجارب، حتى المُفجع منها...هذا سبب تواجدنا في كل مرة
مرورك مُبهج :)..
إرسال تعليق