واطلقنا عليها "تحبّبا"، لندن آي فرع الشارقة
***
الأصدقاء وطنٌ يتسعُ لكل الأحلام..
وطنٌ لا يشبهُ أوطاننا الحقيقية إلا بقلقنا الدائم لأجلها!
ترى، هل كانت "الإمارات" التي عَبرناها بجنون يشبه ساعاتها التي لا تهدأ منذ ازدحام الشروق دوما حتى الليل الذي لايسكُــن أبداً،هل كانت حُلمَنا البسيط الذي ظلّ يكبــر لأربع ليالٍ ببهجة غريبة!؟
هل كنا هناك،نشبه "الإمارات" بنموّها المتسارع الذي لا ينتظر الغافلين ولا الساهين؟
لم أتخيّل أن نَسْعد هكذا ـ رغم استعدادنا النفسي ـ حتى نبرع باستغلال الليالي الثلاث ووصلها ببعضها بحرفية عالية حتى بدت لنا أنها استجابت/استطالت لأسبوع كامل،بحيث جعلتنا نتوحّد بمحبّتنا/صداقاتنا/توافقنا/ضحكاتنا/سهرنا الذي أباحته حواراتنا المتراصة بغير ترتيب سوى الإرث المعرفي المتبادل بتركيز مفصّل على مقاسات الوعـــي النبيل، وموسيقى الأرواح المتوالية التي كانت تضيق عليها أطول الساعات سفرا بين "البْلادْ" فكم من الوقت كان يحتمل البوح الجليل المُقتنص من أكثر الذكريات "الثلاثينيــة" إثارة نعبرها سوياً؟
ما تبادلناه، كان يحتاج لعشرات من اللقاءات في "كويت" تجمعنا بجمالها قسراً، وبالتزاماتها/نا الكثيرة، تلك التي تجرح ودّنا الإنساني الألذ!
ففي لحظات شعرتني وأصدقائي نشبه حميمية "أبو ظبي" واخضرارها واتزانها المعماري الرزين،و أحيانا نكون بجنون "دبــي" دانة الدنيا، بضحكات مترابطة بذكاء يجمع شمل كل المواضيع المترامية في ذاكراتنا على فترات بعيدة نلتقط التائه منها، نتشاركهُ مثل رغيف ساخن ينفخ كل منا عليه كي لايؤذي صاحبه، نحتضن التعب لنغفو على موعد "غداً" منذ الصباح أين وكيف سيكون الوعد؟
توثيق الجنون بعدساتنا تبقيه زاداً نقتاتُ عليه حين الوحدة..
ثلاثة أيام في الشارقة/السارقة،نغرف من بياض الأرواح المُكتشَفةِ هناك،ونسمو كثيراً جداً فوق كل "الارتباكات" التي تفننت فـ فاجأتنا بلحظاتها انشداهاً وركلناها بأقدامنا.
ألم يكن تزامن "أُصبوحَتَي" شِعْرٍ في "إِمارَتين" مختلفتين، تبعد إحداهن عن الأخرى ساعتين ونصف من القلق، سوى اختبار للمحبــة والإنسان فينا؟
فقط كي نتعلّم كيف نكون جسداً وعقلاً وحضوراً إنسانيا فاعلاً مع "قطعتين" من القلب؟
هناك كنا ـ رغم انشطار التنسيق ـ لأجل الكــــويت !
هناك شاركنا ـ رغم غبش الترتيب ـ كي يكون العلم/الاسم حضوراً مضيئاً !
هناك بقلب واحد ـ رغم الجدول المبهم ـ كنا ننتقــي الإبداع الذي سيُتلى،نُشدّد عليه ونوثقه "فوتوغرافاً" باحتضان للصداقة كـي نعلو سوياً،اكثر !
بعدها انطلقنا .
وكنت على يقين بأننا سنلتقي بـ بجيوب ممتلئة بشوق القطاف، لننفجر حكايات صغيرة، بين "إمارتين".. تقاسمنا الزمن لنظفر بما تبقى من يوم مُهْدَر باللاتنسيق الذي ظلم بهجتنا إلا قليلاً!
في "دبـــــي" كان الوعد،وهل يصحّ موعداً دونها؟
على فنجان شاي معطّر بزرقة "اللافندر" تحلّقنا في مقهى يعجّ بالحكايات وتداخل أصواتنا ممزوجةً بالضحكات الطفلة كانت كفيلة كلّها لابتهاج مُبرر لمن جاورنا مصادفة!
بفراق الـ 9 ساعات،سفر بين "إمارتين" كنا مُعبئين بأشكال من المفارقات
الـ تصلح مادة دسمة لقصص قصيرة لــــن يصدّقها أحد !
وإلا كيف يمكن أن تعبرنا قائمة المُضحكات؟
بركان الشوق/التصفيق المفتعل/ضياع الطريق/ألا تكون من"البْلادْ"/الاستدلال بالحدس/الخاتون/العبارات المقتنصة من "فريج" إبداعا نقياً/ كلمة السرّ/ أو حتى "يامَرْحُبا السّاع" التي ما استخدمها سوانا بإصرار ؟!
ترى كيف يكون لكل هذا التجميع "اللامتوازن" نكهة طاغية تضحكنا بهستيريا وتدمعنا ؟
هناك، كل القرارات كانت لحظية..
قراراتنا كما المساكن العشوائية،لكنها مجنونة !
التسكّع الليلي على طرقات نجهل تفاصيلها ويأخذنا إليها حدسنا "مشياً" لا واعياً،يغذيه حـــوار غامر الدفء ولا منتهٍ!
حتى التراصْ "مخالفين" القوانين في سيارة الأجرة التي أتعبنا انتظارها في بقعة ما من "الشارقة" بعد الثانية عشرة، بينما نحن على مرمى "كيلو" من الفندق،يهدّنا التعب الذي نتغافل عنه كــي لا يُفسد "لاعادية" يومنا التي نحياها/تحيا بنا.
لم يكن عادياً/قليلاً، أن ألج غرفتي ليلاً مغمورة/مغمسة/محاطة بـ ضياء إيجابيّ يمسح نعاسي،فلا أغفُ ـ رغم تقطيعنا لليوم طولا وعرضا ـ إلا بعد ساعة كحد أدنى أظل استحضر خلالها كل ما مرّ..
أن يغفو أحدنا على فرحه يعني أن يصحو معافىً تماما من كل سيّئ ...!
كان هذا تقريري الرسمي، ارفقته مع الزاجل للمضيئين أصدقائي، ووصلهم بكل المحبــة كما ينبغي
كان هذا تقريري الرسمي، ارفقته مع الزاجل للمضيئين أصدقائي، ووصلهم بكل المحبــة كما ينبغي
هناك ١٤ تعليقًا:
حمدالله على السلامة
ماكو تحرك على معرض الكتاب ؟؟؟
معرض الكتاب يا حمودي سيكون في 13 من نوفمبر، الآن انا في إجازة، وسأكون على رأس عملي في 11 منه، نلتقي في جناح المجلس الوطنــي على كل المحبة
أعرف ان الاستعدادات ساريـــة على قدم وساق،منذ خرجت في إجازتي، انما الجهد مضاعف حينما التحق بالعمل ليومين قبيل الافتتاح، انما كل الامر خيــر بإذن الرب
مرورك مضيء دوماً
تقريرك في غاية الجمال
ما أحلى الرحلات القصيرة جداً التي تحمل ما قد نعجز عن الوصول إليه و الحصول عليه خلال أسابيع و شهور
I'm glad that u enjoyed it ..
حمودي :
نرتب لتحرّك، جديد مع المعرض... الاهم نحتاج همّتك انت والاصدقاء معنا، نحتاج تنسيق جيّد، نؤكد فيه على مطالبنا
سأتواصل معك بشكل ما، مؤكد
الحمدلله على السلامة
ذكرتي أبوظبي فعادت بي الصور والناس
والذكريات والأماكن
المجمع الثقافي وقصر الامارات ومارينا مول
وأبوظبي مول وروتانا بيتش
والجملة التي كثيرا ما أرددها خصوصا
لاصحاب المطاعم وتوصيل الطلبات
النادي السياحي شارع السلام خلف بناية بنك.....كانت أيام
وفي الشارقة كانت جولات على بحيرة خالد
والمنطقة التراثية وقصر الثقافة
ومطاعم الباجة أو الباكة
ما أدري شلون تنكتب
:)
بس ليش الطريج من الشارقة لي أبوظبي ساعتين ونص
خبري فيه ساعة ونص
أكيد خذيتوا شارع زايد ومريتوا على زحمة دبي
:)
والحمدلله على السلامة مجددا
ودمتم بحب وود
تقرير جميل رائع
بالنسبه لمعرض الكتاب راح تكون فيه اعداد قديمه من سلسله عالم المعرفه ؟؟
الامارات كل مالها و تحلى اكثر وكثر وحنا ديرتنا لا حياة لمن تنادي
welcome back, no wonder we have a cool breeze nowadays :)
hope you enjoyed ur time
افضلها كثيرا عن دبي واحس انها مدينة الامارتين اكثر من دبي
المليئة بالعديد من الاجانب
تحياتى لج واستمتعي وعودة حميدة
:)
حمدالله على السلامة
الكاكاو يا ماما
Broke :
الرحلات القصيرة متنفّس حميم في اغلب الاوقات، إن لم يكن رفقة الصحبة المميزة، حتما سيكون متنفساً نحن من يخلقه بتجلي خاص، يشبه المكان الذي نزوره
شكرا يا عزيزة
sologa Bologa :
في السفر هناك طقوس لاتشبه غيرها، وحدهم الراسخون في "الايمان" يعرفونها
مرورك ضي
soud :
يسلمك :) اعداد قديمة يعني من اي سنة؟ لأن هناك سي دي يضم القديم كلّه مطبوعا كـ نص للقراءة، طلّ علينا في جناح المجلس الوطني،سأوفر كل ما تحتاجه بالتأكيد بطريقتي الخاصة
rwatan :
الامارات نموّها متسارع، ودبــــي اراها قاسية بسبب كمية الاسمنت فيها، ما اعرف، لكن هالشكل ـ التجاري/الاستهلاكي ـ يتعبني
الكويت؟ اتساءل متى كان آخر مشروع يرفع الراس؟
mansour :)
اخجلتم تواضعنا، شو اخبار "القراءة" التي وعدتني بها؟
مشاري :)
نعم الشارقة لطيفة، اكثر انسانية وحميمية فعلا، يعني خصوصا جهة البحيرة، متنفس راقي وهادئ، شكرا لك
فتـــى الجبل :
يسلمك اخي الكريم
FHd Askr :
الكاكاو،وصلك ، مو ؟
جميلة هي ذكرياتي عن تلك الشارقة
لن تبرح مخيلتي تلك الساعات التي قضيتها في احدى زوايا هذه المدينة التي بت اعشقها...الا تستحق الحب !!؟
افتقدها
إرسال تعليق