خضع الصغير "فيصل" / ابن صديقتي الجميلة/لعملية جراحية في الصيف الماضي،كانت الاولى بالنسبة له، والغريب انه كان متحمساً لها، غير ان غرفة الإفاقة وتبعات "المخدر" وربا "الالم" غيّر مفهومة الاولي عن العمليات والمستشفى،الطبيب والرداء الابيض...
تجربته الاولى/صدمته الحياتية المختلفة جعلته يصرخ بشكل لا واعٍ : خلّـــــووني!
ربما بصرخته المتواصلة هذه التي اربكت امه وابيه والممرضات والطبيب، و صرنا نتندّر بها/الآن/ ونضحك منها، اراد أن يوصل بإنسانيته/حقيقته الرافضة للإضطهاد والتحكم والسيطرة والقمع والمحاصرة والأوامر والضغوط والتدخل... الى آخر القائمة،ان ينعم بشيء من حرّيته المُفترضة، تلك التي وُلدت معه،لـ تُسلب تحت الكثير من المسميات التي يبرع الآخر في تجميلها،كــ الخوف عليك او القلق لأجلك،او الحرص .. وهي خلاف حقيقتها.
***
يقول المُعلّم الروحاني العظيم ، الحكيم : تشندر سوامــــي
الحرية هي حقك منذ الولادة
لاتستطيع مقاومة حاجتك الملحة لأن تكون حراً
لكن،حين ترغب بها لنفسك وتتمنى في الوقت ذاته إخضاع الآخرين يكون تفكيرك غيــــــــر متزن
أليس صحيحا بأن سبب تقييد الانسان يكمن في ترجمته الخاطئة للحرية؟
وفي بحثه بطريقة غير مناسبة ومكان غيـــــر مناسب ايضا؟
***
نمارس حرّيتنا كيفما نشتهي..
ندعُ لها بـ جنون
نُنظّر جدا..
نطالب بها بــ حرص كبير ..
لكن ..
لا ننتبه أبداً لـ تدخلنا السافر بــ "حيوات" الآخرين،ونبشنا بتفاصيلهم، وأسئلتنا الخفية،وتناولهم على طاولات البحث بشكل لاواعٍ،او ربما متعمد،بينما نرفض الوصايـــة و "نزعل" إن سألنا احدهم "تلت التلاتة كم"؟
منذ ايام وصرخة الصغير "فيصل" ترن بـ روحــــي ..
منذ ايام و مقولة العظيم "جان بول سارتر" تتأكد بكل حروفها..
لكم أصلي
"إلهــي ..
يا ملجأ كل وحيد، والمعلم الاسمى لهذا الكون، ليحلّ الخير على العالم بأسره ..
ليتحوّل الأفراد السيئون الى اناس أكارم،
ليتمنى كل الاحياء السعادة لبعضهم البعض..
لتندفع قلوبهم بالحب والصلاح فيما بينهم..
ولتسجد قلوبنا بعفوية وحرارة عند قدميك المقدستين"
ليحل السلام عليكم جميعاً
هناك ١٦ تعليقًا:
كل يبحث عن حريته و يتناسى حرية الآخرين
قمة الفردية و الأنانية التي لا نستسيغها أبداً
بل نعشق الجماعية و القيم المجتمعية و نساند المذهب الإنساني المتمركز حول الجماعة و ليس الفرد
آه يالحريه
الحرية من الداخل
الحرية غالية الثمن..لا يعرفها سوى من يفتقدها..
و بصراحة شخصية..أفتقدها كثيرا كثيرا كثيرا !
فعلا عنوان البوست معبر و الآخرون قد حولوا الحياة إلى جحيم بسبب لقافتهم و لباسهم المزيف !
علينا أن نقي نفسنا من الآخرين بمواجهتهم
حريتك تنتهي عند باب حريات الآخرين
يا ليتنا نطبق هالشي
لو احترم كل شخص حريات الآخرين مثل ما يطالب الآخرين باحترام حريته... لكان العالم أفضل.
بس الانسان اناني بطبعه و يحب التملك
انا معاك في كل كلمة قلتيها
يعطيك العافية على هالبوست
يا سلالالالام
زادوا الوجودين
اللهم زد وبارك
:)
فعلاً لأن قالوها الأوليين وعرفوها رغم بساطتهم... اللي يشوف حدبته تكس رقبته
من السهل الإنسان يشوف اخطاء الآخرين وتستنفر لتعدياتهم كل حواسه وأجهزة الإستشعار اللي عنده, بس صعب جداً إنه يحس بنفسه خصوصاً وإنه يعطيها ألف عذر وعذر
welcome back :D
منذ فترة بسيطة ..
شغلتني الفكرة ذاتها
الحرية حدودها حرية الأخرين
وكما أًحب أنا أًعامَل ، يجب أن أًعامِل
كسر خاطري فيصل .. :$
نعلم عيالنا على اتباع الأوامر بدون أي ايضاح أو اقناع
والنتيجة
تتأصل فيهم الطاعة العمياء
وتموت الرغبة بإبداء الآراء
..
..
والأهم
تنفس الحرية ، بكل حرية ...
حلم جميل :
النبش الكثير في حياة الآخر الـ "خاصة جدا" مؤلم و انانية محضة، تحتاج التأمل فيها
حمودي :
آهٍ آهْ يا حرياتنا كلّها دون اجتزاء
مطقوق :
من الداخل و لازم يحترمها الآخر طالما التزمنا الصمت/السكون دون "رغبة" منا لبيان ما يعتمل في النفس، هكذا ببساطة
عتيج الصوف :
نفتقدها فعلا، الأسوء، أن "يحوم" الآخر حولك بشكل مُحاصر، و"غير ذكي" مع الاسف لمزيد من المعرفة ام لـ "تقصي الحقائق" كما يحدث دوماً
فهد العسكــر :
والله ِ، اشوف ان الوقاية بالانشغال بأنفسنا و مشاريعنا فقط،وليتهم يتلهّون بأنفسهم أيضا
فتى الجبل:
ليتنا/ليتهم والله، كي ننعم بالمحبــة الحقيقية
نعناعة :
يعافيك ويخليك، هلا فيك :)
سولوقا بولوجا:
يزيد ويبارك كل يوم طالما هناك من يتساءل ويبحث ويقرأ ... بس الاهم، يطبّق بـ قناعة تامة ما يعتقد به، مش بس ينظـــّر بما يقرأ، وتالي قلبة متروس حقد .. يقولك : من راقب الناس ماتت "امه" !
مات هماً :)
الزين كلّة :
شكرا لكل شيء، خوش كلام
حقوقية :
زيارتك جميلة كأنتِ، وكلامك جميل وجيد جدا...
تساؤلك حلو
ايامكم محبــــة
واعيادكم طيبة
اعياد مجيدة
اعياد مباركة
سنة طيبة
عيدج مبارك يا الغالية
وعساج دوم من عواده
:*
...
على فكره ، حاولت على مدى يومين من أيام معرض الكتاب إنّا نلتقي بس
على حظي التعيس كنتي مشغولة ومو موجودة .. يمكن أحد بلّغج إن وحده حناّنه سألت عنج >> هذي آنا ! p;
حقوقية :)
إيــــه خبّروني عنك ما يدرون عني*
وانا الي آسفة لأني خيّبت ظنك، وماكنت موجودة، اكيد سنلتقي قبل معرض الكتاب القادم، مو ؟
* اغنية لـ عتاب، رحمة الله عليها
كل عام وانت بخير ايتها الصديقه
:)
صباحكِ سُكر :)
إن شاء الله بنلتقي
يسعدني ويشرفني ^_^
إرسال تعليق