الثلاثاء، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٧

سواد قادم ، أراه جلياً


لم نشأ أن نغدو مثقلين بحطام أكثر
يصب جهاته كلها على أحياء مثلنا.
مترب و ثقيل هواء هذا الحب.. ومنزو.
الغرابة كلها في حصى الممرات الدخيلة
التي أودعتها على كفي ظلال قلبك.
انتظرت مراراً،أن تنز الحقول غضبها
سيجت رحى البنفسج بعمري كله
أرديت للورد ضريحاً
ما عاد الكلام،
ولا استنارات الغرف الوطيئة بصمت أصم
ولا استحالات الخطى في العظم
تفي بأقدار الموت الحثيث.
غرور بائس يرجم المعاطف الثرية
سلاح صدىء يكدس الطلقات المتعبة
جرح عتيق تهجى دمه و ترنح خلف الحانات
الشتاء انتفى و أورث الفصول انتحاراته
لم يعد شيئاً يقوى على النحول المميت
كل الخزانات والأرفف و الجداران تردمت
بل تهاطلت منها الصور والتذكارات وبقايا مناديل الدموع،
كل الزوايا تعرت و أهالت كمائنها الرديئة
كل الحنو القليل تلاشى،لم يعد بيننا غير ذاك الباب الموصد
غير أصابع لا تقترب
غير قبلة لا تتوهم اللهاث
غير وميض ماض
تبدد
ببطء
متناه
في شدته.
الشاعرة البحرينية الصديقة/ فوزيــــــة السندي
***

بالامس صديقتي التي تكبرني بـ ثلاثين عاما، خبرة بالحياة والنضال السياسي الذي انتزع منها "بلدها" وصارت تعيش بعيدا، كاتبة وروائية ومترجمة، ومدرّسة للفن التشكيلي في بريطانيا ، أنجليزية ، من أصول عراقيـــة جهة الام، وانجليزية من جهة والدها الذي قاتل في حرب "كارلايل" في انجلترا ، بالامس تخاطرنا على ما يبدو، فقد كانت حاضرة جدا في ذهني دون سبب واضح ، والأبهج ، انني وجدت رسالة اللكترونية منها ،
تسأل عن أحوالنا .. ما صدمني حقا عبارتها التالية بعد السلام
....
اتابع اخبارك بشغف
ويقلقني وضع الكويت مما اسمع
والنتيجة انني قضيت وقتا في اعادة قراءة جملتها هذه، لمرات كثيرة ما احصيتها، وربما كانت رسالتها قد وصلتني لسبب، بحيث كتبت لها "ام الرسائل" كلها، شكوت لها الكويت كلّها في رسالة أظنها طويلة جدا....اشتكيت تعب كبير اشعره، قلق و سواد آت ٍ، شيء يشبه ما قبل الــ 90
ردت علي بجملها هذه
لااريد احباطك بل اريد منك ومن الشباب الاستمرار
، ولكن عندما اعود الى الوراء واجد نفسي أتحسّر على ايام النضال
وبعد ان شاب الراس اعيد التفكير في كل ما طالبنا به وما قاسينا من اجله
في حينه كان طعم استضعافنا حلو في افواه من كان ضدنا
ولكن
طعم وقوفنا بوجههم وتحدياتنا لهم كانت احلى
ورغم
كل شئ
ما زلت ادفع الشباب للتحدى
وفي ركن صغير من قلبي وفي مكان خفي صوت هامس يقول
استمر وا
لاني متخصصة بالدين والفن والى الاول اعزي الاحباط والى الثاني الرجاء
محبتي وابقى ثرثري معي
***
ماذا بقي ان نقول ؟
لكم اهدي

هناك ١٥ تعليقًا:

عاجـل يقول...

كلام مرمز مثثقل بالشفرات
احتاج حجر حشيش عشان افهمه

اديني حجر ولا اتبرع فيه للانتفاضة احسن

غير معرف يقول...

nice

AuThoress يقول...

عاجل :

انت أبو المفهوميـــة طال عمرك


حمودي :

:) انتظر البوست الجديد عندك

ملاحـظـة يقول...

طالما الكلام مشفر
وطالما فيه شي من ريحة العراق
و طالما في نبرة احباط في صوتج


راح اقول لج ما قاله الجميل مظفر النواب


ايام المزبن كضن ..تكضن ايام اللف


اذا احتجتي ترجمه قولي لي
او إسئلي صديقتك
اكيد تعرف البيت
العراقيون يستخدمونه الان كمثل شعبي
بينما هو قصيدة جميله

Barrak يقول...

ياسلام عليك

Mohammad Al-Yousifi يقول...

what doesnt break u , makes u stronger

:)

Sowhat يقول...

ان كانت قضية فيجب ان لاتموت فالمدعي هو شعب كامل لابد في يوم ان يذوق الحياه
يعطيج العافية

sologa-bologa يقول...

الصورة جميلة
حبيتها لأن فيها تفاؤل
واصرار
لأنها تؤكد هذه الجملة

"ما زلت ادفع الشباب للتحدى
وفي ركن صغير من قلبي وفي مكان خفي صوت هامس يقول
استمروا
"

ملاحظة
في حفلات التأبين
التصفيق غير محبذ احتراما للمناسبة
ولكن للأسف هذا ما شاهدت
نقيضه في حفل تأبين
الأديب الراحل يعقوب الرشيد


ودمتم بحب وود

Unknown يقول...

لا لا لا لا

لم أعهد الزميلة والصديقة بهذه الصورة السوداوية

صدقينى هناك تغير قادم لكن نحن الان فى فترة مخاض عسير بعدها ستفرج

الشؤم يولد العمل السلبي والخمول
:)

White Wings يقول...

يا لها من رسائل الكترونية حزينة
احتفظي بها، ستوثق حياتنا للأجيال القادمة
كثيراً ما أتلقى رسائل "تخفيف" من أصدقاء في الخارج، رسائل لا تخفف أبداً بل تثير ذعري دوما
تبدين أكثر احباطاً هالأيام، شنوالموضوع؟؟

AuThoress يقول...

ملاحــــــظة :)

ويقول مظفّر نواب



مو حزن، لكن... حزين
مثل ما تِتْقطع تحت المطر شتلة ياسمين
مو حزن... لكن حزين
مثل صندوق العِرِس:
يِنْباع خردة عِشقْ من تمضي السنين
مو حزن، لكن... حزين
مثل بلبل قامْ متأخر
لقي البستان كِلْها بْليَّا تين!
مو حزن.. لكن حزين!!


وانا حزينة

AuThoress يقول...

Barrak :

وعليك الســـلام منسوجا بالتعب النبيل



مطقـــوق :

Do you think so?


sowhat :

المسألة زمنيــة،صدقني الزمن عامل مهم جدا، لكنه لا ينتظر أحدا ولا بلداً



سولوقا :

رسالتها موجعة كانت وبشكل غريب...التصفيق كان ، رغم تنويه المُقدّم في أول الليلة بغلق الهواتف وعدم التصفيق، لكن متأكدة انك سمعت كمّ الرّنات التي انطلقت من "جمهورنا الحبيب"، فما بالك بالتصفيق.؟
كم من الوقت / الوعي نحتاج كي نكون؟

ليش ما التقينا يومها؟

AuThoress يقول...

مشـــاري :

اتمنى ألا نضطر التضحيـــة بأحد لأجل نتائج "طيبة" بعد المخاض العسير،،، صرت اتمنى فقط



وينغز :

حينما يخشى "الغريب" علينا من باب محبــة، ولأن الكويت تستحق القلق لأجلها كما يقول .... أعاود قراءة الاحداث من زاوية أخرى، تُظهر الامور أكثر رُعباً

Shurouq يقول...

Ma6goog
And what breaks you, breaks you.

Authoress
يقول لي "أحد الأصدقاء": أظل بالكويت حتى لو مالي مكان فيها.. يكفي أكون شوكة ببلعوم اللي ما يتسموش

أحاول أستحضر روح العناد اللي عنده وعند غيره.. بس ماكو


حكمة اليوم اللي ما تتفق مع معتقداتك:
الإنسان يعيش مرة واحدة
:)

AuThoress يقول...

ShrooQ :

كلام "أحد الاصدقاء" صحيح 100%، لسبب بسيط، اننا متى ما تركنا المكان "لهم" ربما وحدنا من سيأكلنا الشوق للوطن


لكن في احيان اخرى

ارى أن الفرص حينما تأتي، علينا استغلالها بالشكل الصحيح، وبســـرعة..وقبل فوات الآوان، لأننا نقرأ التاريخ "الذي عاصرناه" بشكل صحيح ونرى ما آلت له الشعوب المجاورة من "انكسار" انساني وفكري

مادري

الموضوع من "الجانبين" مُتعب جدا