السبت، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٧

دمشق العتيقة كلاكيت آخر مرة

كما وعدتكم هنا المزيد من "دمشق" سورية، نطوف ببعض الازقــة العتيقة التي مررت بها في رحلة سابقة ، والتقطت خلالها العديد من الصور الفوتوغرافيــة ، استمتعوا
هذا الممر الضيّق، هو في انعطافة صغيرة قبيـــل الوصول لـ مقام السيدة رقية، وهو أيضا يوزّع الطرق بين شوارع تضم بعض المحلات البسيطة جدا، كتلك التي نراها عبر الشاشة في المسلسلات السورية، هنا الكل مُنشغل جدا، همّه الاكبر العمل وكسب القوت اليومي، الكل رأسه ممتلئ بانشغلات خاصة، رغم ذلك فأن الابتسامة الترحيبية لا تفارق الوجوه خصوصا حينما يتلّمس البائع غرابة ملامحك او ملابسك عن الروّاد المعتادين، هذه الشوارع عمرها طويل جدا، ربما بــ قــِدَمْ دمشق

هذا بيت دمشقــي قديم، تطفّلت على ساكنيه الذين سمعت أصواتهم تنادي باسم ما، وهذا الشباك يطل على زقاق ضيّق ممتلئ بالبشر، بخطوات سريعة جدا، هنا توقفت، والتقطت صورة سريعة عبر الحواجز الحديدية، وعلمت ان العديد من العائلات التي تمتلك مثل هذا البيت الذي يساوي الملايين الآن، تبيعه لـ تحويله الى مطعم كبير ومتسع، يجذب انتباه السائحين العرب والاجانب على حد سواء، ولأخبركم بأننا تغدينا ذات مساء في احد هذه المطاعم الذي عرفت من الجرسون انه بعمر 300 سنة، وكان يعود لـ قسيس كبير في دمشق، يوم الغداء، كان على الطاولة المجاورة لنا المطرب إلياس كرم ، ولا أدري لم استغرقنا وقتا ً طويلا لتذكّر اسمه، فاستنجدت بـ الجرسون الذي ظنّ بأني اودّ التحدث لـ كرم او التصوير معه، إلا أني اخبرته بأننا عقدنا "رهانا" على تذكره ولا شيء أكثر


قبل أن تصل هذه السيدة حاملة طفلها ، لتشتري ، كان البائع يهتف بصوت جهوري : ســـــَكاااااااكـــِرررررر

سوق الحميــــــدية


هذه "الدربونة" على رأي العراقيين، هي في انعطافة صغيرة جدا بين البيوت وقبيل المسجد الاموي، وكنت اتمنى ان اعرف كيف سيكون صوت المؤذن بالنسبة لـ سكان هذه البيوت، وكان أن أطلق المؤذن صيحاته مناديا لصلاة الظهر، والعجيب ان صوته كان مناسبا جدا، غير مزعج أبدا .... تذكرت يومها المؤذن البنغالي، الذي يخدش اسماعنا باستمتاع المطربين المغشوشين....الهواء كان بارداً جدا هنا، يدخل الانف بشكل مخدّر
انتهت رحلة الصور مع سورية/ دمشق
وسنلتقي بــ بلد آخر وصور كثيرة
***
إليكم هذا الاهداء اللطيف

هناك ١٤ تعليقًا:

غير معرف يقول...

وناسة احب الاماكن القديمة
خوش صور الصراحة
:)

Mohammad Al-Yousifi يقول...

خوش صور و للأسف لا احب زيارة البلدان العربية كوني مو ضامن حقي فيها

Alia يقول...

أبي سكاكر
يوعانة

ملاحـظـة يقول...

خووش صور
احب الاماكن و المدن القديمه

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

هل كان المطعم يعرف بأبو العز؟

ذهبت إليه قبل 7 سنوات في أزقة دمشق في وسط الظلام .. لا تعتقدين أن هناك شئ و فجأة تصعدين السلالم و تحسين بالدفء

فرق صوفية و موشحات و دراويش

عالم غريب عجيب

جدير بالذكر أنني لم أجرأ إلا على تناول الحمص فقط و من كانوا معي على الطاولة كانوا طلبة من اليمن و السودان

يعني الرفقة كانت هاردلك .. لكن التجربة لذيذة

:)

عثماني يقول...

جدا.. جدا استمتعت

المزيد رجاءا

Sowhat يقول...

تصوير رائع

وتعليقات اروع سلمت يداكي

احب الأماكن القديمة
واي شي قديم عندما تترك العنان لخيالك و تتخيل الأحداث التي حصلت في ذاك المكان


شكرا على الصور

White Wings يقول...

الله الله
رائعة الصور
هل اشتريت سكاكر؟؟
وهل البيت العتيق في الصورة مسكون لحد الآن؟

AuThoress يقول...

حمودي :)

شكرا لك، اخجلتم تواضعنا



مطقووووق :)

البوست الياي غير شكل،عشــــانك بس



عالية :

ما انصحك بالسكاكر على جوووع



ملاحظة:

تشكرات، وانا بعد احب الاماكن القديمة



حلم جميل بوطن أفضل:

اسم المطعم،نيوترن.. هيك شي، نسيته الآن، لكنه في "داعوووس" تخاف تدخل له، لكنه من الداخل كبيــــــــر، اكبر من بيت "ابو عصام" في باب الحارة، والأكل ولا أطيب


عثماني :

سيكون هناك المزيد،حاضرة



Sowhat:

الشكر لاهتمامك الجميل



WhiteWings:

لم اشتر ِ سكاكر لسبب بسيط، انها كلها ألوان في ألوان، ثانيا، لا أنصح بــ شراء أطعمة مكشوفة في اماكن مكتظة في بلدان "عربية" لانعدام النظافة بكل شيء، لكن المنظر جميل ومؤثر، يشعرك بأن الحياة ماشية دائما،،،، البيت، نعم، مسكون، واصحابة حوّلوه الى مطعم كـ غيرهم الكثير من اصحاب البيوت العتيقة في وسط دمشق،اتمنى عندي مثلة، هوا بارد، يرد الروح



امتناني لكم جميعا

عاجـل يقول...

رتها شهر يونيو الماضي
كانت متعة وثقافة مجانية
روعة

TReSTeN يقول...

انشالله بالعييد

بروح ازور السيدة زينب والسيدة رقية

تامرين على شي

صور سكاكر

ههههههههه

AuThoress يقول...

عاجل :)

نوّرت المكان يا صديق، افتقدتك



tresten:

شكرا لك، فقط استمتع بـ دمشق كـ متحف كبير

sologa-bologa يقول...

ما زرت سوريا من قبل
بس خوش صور
ميزة أدب الرحلات انه يغنيني
عن السفر

عاد انا واحد سفار واحب السفر
ركبوني الطيارة
:\

AuThoress يقول...

سولوقا :

انطلق الى هناك، ستجد الممتع حقا، يا "سفّار" :) طيارة كل اربعاء كويتية حتى دمشق، ساعتين إلا


ودّ كثير